السؤال
تقدم المؤسسة التي أعمل فيها خدمة التأمين الصحي للموظفين وعائلاتهم, ومن ضمنها تحمُّلُ المؤسسة لمصاريف الولادة - بحد أقصى 150 دينارًا - وهي حسب تفسير المؤسسة تمثل هدية للموظف, وإجراءات التنفيذ تتم من خلال قيام المؤسسة بمخاطبة المستشفى للقيام بإجراء ما يلزم, حيث أدفع ما نسبته 2%, في حين أن المؤسسة تتكفل بالباقي وفق الأسعار المتفق عليها بهذا الخصوص, وفي حال وجود أي فروقات سواء لي أو عليّ تتم تسويتها مع المؤسسة, وقمت بمراجعة الطبيبة التي ستشرف على عملية الولادة, وهي معتمدة لدى المؤسسة, وذلك للاتفاق معها على مصاريف الولادة؛ حتى لا تقوم بمطالبتي كما سبق وحدث، وقالت الطبيبة: إن المطلوب مني أن أقوم بدفع الأتعاب للمستشفى, وهي لا تطلب فارق الأتعاب, وبسبب ما مرَّ معي سابقًا أحببت أن أتأكد منها, فزرتها مرة أخرى, فأكدت على ذلك, ولكنها أضافت أن المؤسسة تدفع لها عادة 130 دينارًا, فاستغربت, وقلت: كيف ذلك؟ وأنا أعلم أن أتعاب الطبيب في حدود ال 48 دينارًا، فلما وجدتها قد تفاجأت من هذا الرقم خشيت أن أكون قد أخطأت فيما قلت, فغيرت الموضوع, وقلت لها: "إذن أنت لا تريدين أي شيء" فقالت: نعم, وظلَّ الموضوع يؤرقني؛ وذلك خشية أن يتكرر معي ما سبق, وأعيش في دوامة الطبيبة مرة أخرى، لأنها لو قدمت للمستشفى أتعابًا بحدود ال 130 دينارًا وقامت المؤسسة بدفع مبلغ أقل من ذلك سواء ال 48 دينارًا أو حتى 120دينارًا فسيبقى الفرق في ذمتي, فالسؤال: هل أقوم - دفعًا للبلاء - بمحاسبة الطبيبة خارج إطار الاتفاقية, وأحاسب أنا المؤسسة - ومهما ردت لي فهو نعمة - أم أعتبر نفسي خارج الموضوع, ولا علاقة لي بما يتم بين المؤسسة والطبيبة والمستشفى؟