السؤال
في أحد أيام الأسبوع الماضي صلت زوجتي صلاة المغرب ورأسها تؤلمها، فاضطجعت وتركتها لترتاح، وبعد أن صليت العشاء ودخلت عليها الغرفة سألتها إن كانت صلت العشاء أم لا، فأجابت: أنها لم تستطع أن تقوم لصلاة العشاء لشدة الألم في رأسها، ونامت ثانية لأن الألم كان شديدًا عليها، فأردت أن أخبرها بأنه يجوز لها أن تصلي على الحال التي هي عليها لكني لم أفعل؛ لأنني أعلم من نفسي أنها إن رفضت فسأثور عليها, وربما أتصرف تصرفًا لا يجب عليّ فعله، فقلت في نفسي: "لعلها تقوم بالليل فتصلي العشاء", كما قلت في نفسي: "اللهم إني لا أرضى أن تؤخر زوجتي الصلاة عن وقتها", لكنها لم تقم لصلاة العشاء إلا بعد أذان الصبح, فماذا عليّ أن أفعل لأكفر عن ذنبي؟ حيث إنني مسؤول عن زوجتي أمام الله تعالى, وهل إثمي في هذه الحال يكون كما لو أنني أنا من أخرج الصلاة عن وقتها؟ حيث إنني لم آمر زوجتي بما يجب, علمًا أنني أعلم أن من أهل العلم من كفر من يخرج صلاة واحدة عن وقتها دون عذر شرعي، وأنا آخذ بما تفتون به من أنه لا يَكْفر (بفتح الياء وسكون الكاف) من أخرج صلاة عن وقتها دون عذر شرعي.
جزاكم الله خيرًا.