السؤال
لا أعرف كيف أبدأ! لكني مخنوقة جدا، مسائل كثيرة أريد أن أغيرها ولا أستطيع. حاليا تخرجت من جديد، إحساسي أني أموت كل يوم بصدق، في البيت ملل، روتين، لا أريد أن أقوم من النوم؛ لأني أعرف اليوم قبل أن أعيشه، روحي ليست موجودة، كل أصحابي ابتعدوا عني من إهمالي، يمكن أن يمر شهر دون أن أسأل عن أحد منهم. حاليا أنا وحيدة تماما، لا أصحاب، ولا أهل أصلا.
كل حياتي على النت، حياة افتراضية، أصحاب افتراضيون من النت.
حتى في هذا اليوم جاءت فرصة أن أحدا كان يتقدم لي من النت، لكني أرفض، أحس أني لن أقدر على العطاء في أي علاقة.
أنا طيبة، وممتازة والله، وعمري لم أؤذ أحدا، لا أتكلم في الناس، لا أسخر من الناس أو أعيبهم، عندي مبادئ في أشياء من هذا القبيل. لكن ليست عندي إرادة، أحس أني ميتة، لا أعرف أن أفكر! لا أفهم الناس، لا أفهم هذا الإنسان تصرف معي بهذا الشكل لماذا؟ قال لي كذا. ماذا يقصد؟ أكون محتاجة لشخص يفسر لي !!!!!! يا ترى هل هذا توحد !!؟
أحس أن مخي صغير جدا، وتافهة، لست في مستوى سني، هبلة هبلة بجد.
أتمنى أن أموت وأستريح. ادعو لي ربنا يتوفاني، أو يتغير تفكيري، ينضج، أكون محبوبة لي نشاطات، ومبرر لوجودي.
أنا مغلق علي بشكل رهيب، عندما أذهب إلى الشارع الذي خلفنا، تتصل علي أمي، ستين مرة، ولو لم أرد تقلق، وتصوت في الهاتف، أحببت أن أذهب في قوافل لجمعية رسالة تطوع، غير راضية رغم أنه سيكون معي واحدة عرفتها في دورة حديثا. بدون فائدة.
أنا أموت، وأريد أن أموت، والله العظيم حزينة، موت، إحساس لا يوصف بالعجز والوحدة والفشل.
لماذا الانسان يعيش في الدنيا وهو لا يحب أن يعيش فيها! لماذا ربنا لا يسمح لنا أن نموت؟ أنا أتعذب لماذا ولدت أصلا! ليس لي أي ضرورة، غير أني أجلس مع أمي لأنها تخاف أن تجلس وحدها. وهذا يجعلني أفعل أي مشوار في الصبح قبل أن تأتي من العمل. آخر الساعة 2 الظهر لكي تجد أحدا في البيت، هــــم، وحاجات عجيبة.
أنتم لن تروا أحدا هكذا أبدا، أنا ظاهرة نادرة الوجود، تخلف غير موجود.
أجرب وأحاول وأنزل فاشووووووش. أريد أن أدخل نشاطات أجد قيود أمي. أتمنى أن أفتح غاز البوتجاز وأغلق كل منافذ البيت لغاية ما أموت.
أتمنى أن أستريح، أتمنى أن أتغير، أتمنى حياة جديدة، نفسي في أمل، أتمنى أن أحيا أو أن أموت؟ أتمنى أن أفهم الحياة والناس، وأن يكبر مخي وتفكيري، وأكون إنسانة واعية كبيرة مثل سني " أنا حتى لم تنبت لي ضروس العقل لغاية الآن " !!!!
أتمنى أن أسمن، لكن للأسف أنحف زيادة.
في النهاية يظهر أني محتاجة دكتور نفسي، لكن يا ترى هل سأجد حلا ؟!!!
ادعو لي من قلبكم أنا يمكن أتعذب أكثر مما لو كنت أحارب، لأني أحارب نفسي، وأموت كل يوم في عيني، وأشفق على نفسي.
جزاكم الله خيرا أنكم تتحملون أمثالنا.
أرجو الرد في أسرع وقت.
شكرا.