الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أمور تراعى في نطاق العمل الجماعي للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

السؤال

أنا إمام مسجد، وخطيب، وأجتهد كثيرا في إنكار المنكرات الكثيرة المنتشرة في مجتمعنا من خلال المنبر، إلا أن الخرق اتسع على الراقع وأرى مني ومن إخواني الصالحين تقصيرا عظيما في هذا الجانب مع حرصهم. وبعد التأمل، والنظر، وجدت أن أعظم أسباب ذلك التقصير هو عدم التنظيم، والاجتماع، وتوحيد الجهود في باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وحلا لهذه المشكلة جاء في خاطري فكرة عمل لجنة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أجتمع فيها وأنا وإخواني، وكل مسلم يريد الانضمام إلينا، ونختار رئيسا من بيننا لإدارة هذه اللجنة، على أن تجتمع هذه اللجنة مرة في الشهر يتناقش فيها الأعضاء عن أكثر المنكرات انتشارا، وأحسن الطرق في إنكارها، وتكليف كل من الأعضاء بواجب معين يتناسب مع حاله وعلمه، وقدرته في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
فما قول فضيلتكم وتوجيهكم في هذا الأمر وجزاكم الله خيرا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن العمل الجماعي في إطار الدعوة إلى الخير، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أمر مرغب فيه شرعا، وهو نوع من التعاون والتناصر على الحق، كما سبق بيانه في الفتويين: 94953، 4321. ولكن ينبغي مراعاة أن لا يكون تعاون أفراد هذه اللجنة مدعاة للتفرق والتعصب، أو ذريعة للتحزب المذموم، كما سبق التنبيه عليه في الفتويين: 6512، 50248.

وراجع في بيان وسائل، ومراتب، وشروط، وضوابط الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 36372، 17092، 26058.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني