الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قطع العلاقات العاطفية بين الجنسين واجب شرعي

السؤال

أنا فتاة عمري 22 سنة, وأطلب فتوى بخصوص علاقتي بشاب يحبني, وهو يعجبني, فهو رجل خلوق ومتدين, وقد عرفته منذ 15يومًا, وأصبحنا نتكلم في الهاتف يوميًا, وفي الليل أيضًا, وهو يريدني للزواج, ولكنه لا زال طالبًا في الجامعة, ولم يكوِّن نفسه من أجل الحياة والزواج, ولكني لاحظت أني قد ابتعدت عن الله, وأصبحت أسرح في صلاتي, ولا أركز عندما أقرأ القرآن, ثم أيقنت أن ما أفعله حرام, وأن الله غاضب عليّ, وأني إذا مت وأنا أتكلم معه فبماذا سأقابل ربي حبيبي؟ وبكيت بحرقة, وقررت قطع علاقتي به؛ كي لا أخسر ربي, وكي أرضيه, وقد كان خبر قطع علاقتي به قاتلًا له, وقال لي: لقد جرحتني, ولكني زدت حبًا فيك بسبب إيمانك بالله, وقال: إنه سيأتي لخطبتي, ولكني رفضت لأنني لا زلت أدرس, وسأكمل دراساتي العليا - إن شاء الله – وأعمل, ولا أريد أن أربط نفسي به لعدة سنين فرفضت, ولكني أحس أني جرحته, وأن هذا حرام عليّ, ومنذ ذلك الحين وأنا أتعذب من جهته, ولكني مرتاحة من حيث علاقتي بالله.
أرجو منكم أن تساعدوني, جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فاعلمي أن ما قمت به هو عين الصواب, وقد أحسنت بالتوبة إلى الله من هذه العلاقة مع الشاب المذكور, وما ذكره لك هذا الشاب إنما هو من تزيين الشيطان لكما؛ كي تستمرا في معصية الله, فإياك أن تنخدعي بمعسول كلامه, وأن تعودي إلى الحديث معه, ولا تحزني من قطع هذه العلاقة فقطعها واجب شرعي يرضي الله عز وجل, ولا تلتفتي إلى ما يوسوس به الشيطان من أنك جرحته, ونحو ذلك مما لا اعتبار له.

وإذا كنت راضية به خاطبًا فليأت البيوت من أبوابها, وليخطبك من وليك، وليعجل بالعقد قدر المستطاع، وللاستفادة في الموضوع انظر هاتين الفتويين: 10522. 17517.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني