السؤال
أشكركم من أعماق قلبي, وبارك الله فيكم, ونفع بكم.
شيوخي الكرام: أنا إنسان أصبت بوساوس الحلف بالطلاق على كل شيء, الحلف بالطلاق بيني وبين نفسي, ويصيبني الشك من التلفظ, ويعلم الله أني أكره هذا الشيء؛ لأني لا أريد فراق زوجتي, والبعض أستطيع الوفاء به خوفًا من الطلاق, والبعض شرط تعجيزي لا يمكن الوفاء به, وإن لم أحلف بإرادة أو قناعة مني, وهناك عائلة أيتام لديها ولد عمره قرابة 20 سنة, وأخبرني أنه يريد أن يستأجر سيارة لكي يؤمن مصدر رزق لأهله, فقال لي: توسط لي عند صاحب السيارة, فاتصلت بصاحب السيارة وتفاوضت معه على سعر معين - 1700- وكان الرجل يريد 1800, وأنا داخليًا يحلفني الشيطان بالطلاق بيني وبين نفسي أن أجعلها 1700, ولا أعلم هل تلفظت أم لا, ومن كثر الخوف أصبحت حياتي نكدًا, فوافق وقال: حسنًا فليدفع 1700 ريال, على أن نسجله في العقد 1800, ومن أجل ظروفه فليدفع 1700, واتفقنا على هذا الشيء أن يدفع 1700 على أن نسجلها بالعقد 1800, وبعد الاتفاق سافرت, والولد استلم السيارة, ولها الآن قرابة شهرين, ولا أعلم هل صاحب السيارة ما زال مستمرًا على الاتفاق, أم أنه قد أخلفه, وسؤالي باختصار هو: أنا أعلم أن الشك بالتلفظ لا يقع به الطلاق, علمًا أن لا أريد أن أحلف, ولكن على كل حدث أجد الحلف في رأسي, وأتعوذ من الشيطان, وأنا لم أحلف بإرادتي مثل الذين يحلفون على زوجاتهم بالطلاق إن .. وإن .. حتى أني إن حلفت يمينًا بالله تراودني شكوك أني حلفت بالطلاق, وإن وعدت أي شخص ولم أفِ بوعدي تراودني شكوك أني حلفت بالطلاق.
سؤالي الثاني: وأرجو منكم أن تجيبوني عنه؛ لكي أطمئن على ديني, فلو فرضنا أني تلفظت - مجرد فرض - واتفقنا على السعر المعين, وفي الأخير أخلف صاحب السيارة الوعد, مع العلم أنه تم الاتفاق, فهل عليّ شيء؟ مع أني إلى الآن لا أعلم هل أخلف الوعد أم أنه ما زال عليه, ولا أسأل عن ذلك حتى لا يصيبني خوف, هذا وأسأل الله لي ولكم التوفيق والسداد.