الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التوبة الصحيحة تغسل وسخ الذنوب وتمحو أثرها

السؤال

لم أكن أصلي، عمري 15 بس تبت، من شهر أصبحت أصلي كل الصلوات، وأقرأ القرآن والحمد لله، وأخاف فعلا إذا متٌّ من عذاب القبر أكثر من النار!!
سؤالي هو أني الآن أصلي كل الصلوات، وأقرأ القرآن. هل أعذب بعذاب النار أو بعذاب القبر؟
وهذه هي أسئلتي. وشكرا لكم، وباررك الله فيكم على هذا الموقع الرائع.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالحمد لله الذي وفقك للتوبة، وهداك إليه، ونسأله سبحانه أن يرزقك الاستقامة على الطاعة، والثبات على الهدى، إنه سبحانه كريم مجيب.

ثم اعلم أنك ما دمت - والحمد لله - قد حققت التوبة بشروطها من ندم على الذنب، وإقلاع عنه، وعزم على عدم العود إليه، فلتهنأك التوبة، وأبشر بعفو الله، وبالنجاة من عذاب النار، وعذاب القبر - إن شاء الله - فتوبة المؤمن بشروطها مقبولة.

قال المناوي: والمراد أن التوبة الصحيحة تمحو أثر الخطيئة، وإن كانت كبيرة، حتى كأنها لم تكن، فيلتحق بمن لم يرتكبها، والثوب المغسول كالذي لم يتوسخ أصلًا.

وقال الغزالي: فالتوبة بشروطها مقبولة ماحية لا محالة، قال: فمن توهم أن التوبة تصح ولا تقبل، كمن توهم أن الشمس لا تطلع، والظلام لا يزول.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني