الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من قال لزوجته: والله لو اكتشفت بأنك تفعلين كذا سيكون آخر ‏يوم في العيشة بيني وبينك

السؤال

فوجئت منذ أيام بأن زوجتي لديها ‏رسائل مع صديقاتها السيدات، أنها ‏تدخن الشيشة معهن، وهن جاراتي في ‏السكن، وهي لم تدخن من قبل، علما ‏بأنني كنت قد هددتها من قبل وحلفت ‏عليها: ( والله لو اكتشفت بأنك تدخنين ‏الشيشة مع صديقاتك، سيكون هو آخر ‏يوم في العيشة بيني وبينك ) وقد ‏أنكرت من قبل عدة مرات، وقالت ‏بأنها لا تدخن. ولكني اكتشفت ذلك ‏في رسائلها. فهل هذا الحلف طلاق ‏أم لا؟ وهل له كفارة؟ وما العمل في ‏صديقات ( جيران السوء ) هل أترك ‏المنزل وأرحل إلى منزل آخر؟ وإذا ‏تواصلت معهن من ورائي، أو ذهبت ‏عندهن للتدخين بحجة زيارتهن في ‏منزلهن. ماذا أفعل؟
‏ أنا لا أدخن ولا أحب السيدة المدخنة. ‏وماذا عن أطفالي في المنزل هل ‏أترك زوجتي في حال عدم إقلاعها ‏عن تدخين الشيشة، وأنا أعلم أنها ‏حرام؟
آمل الإفادة.‏

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالظاهر- والله أعلم- أنه لا يقع الطلاق بمجرد اكتشافك أن زوجتك تدخن، ولا يلزمك تطليقها، ولكن تلزمك كفارة يمين بالله إذا لم تطلقها، لترك التطليق؛ ولا يجوز لك أن تقر زوجتك على التدخين، بل عليك منعها منه بمقتضى القوامة، والواجب عليها أن تطيعك في ترك مصادقة هؤلاء الجارات، ولا يجوز لها أن تدخلهن بيتك، أو تخرج إليهن دون إذنك. وينبغي لها أن تحرص على صحبة الصالحات، وإذا لم تطعك زوجتك في ذلك، فلتسلك معها وسائل الإصلاح المشروعة وهي: الوعظ، ثم الهجر في المضطجع، ثم الضرب غير المبرح. وإذا خشيت على زوجتك وأولادك من هؤلاء الجيران، فالأولى أن تسكن بين جيران صالحين.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني