السؤال
أنا رجل متزوج, وأقيم في أوروبا, وقد كانت زوجتي في أغلب الأيام تتكلم عن الناس بسوء ونميمة وغيبة, وحاولت أن أمنعها فلم أستطع, فقلت لها: (هذا حرام, ولا يجوز) فغضبت, وكانت تريد الذهاب إلى أهلها, فاتصلت بأهلها وأتى عمها, وقال: (ما بكم؟) فأخبرته بجميع ما يزعجني, وهي كذلك تحدثت عن كل شيء, وسمع عمها كل الكلام, وبعدها قال: (طلِّقها؛ لأنه لا يوجد لديّ وقت, وعليّ الذهاب) فقلت له: (أنا اتصلت بك لكي تساعدنا على حل مشاكلنا, وليس لتقطع علاقتنا) قال: (أنت وزوجتك, أنا لا أتدخل) وأنا عصبي وزوجتي عصبية, وكنا شبه فاقدين الوعي, فقالت: (طلقني), فرفضت, وصرخ عمها في وجهها وقال لها: (أعطي زوجك المجوهرات) فرفضت, وأصرَّ عمها مع الصراخ المتواصل أن تترك الذهب, وتركت الذهب, وقال: (هل أنت موافق على: خلع, فسخ, طلاق, انفصال) - لم يحدد شيئًا - فقلت له: (نعم موافق, لكن بشرط أن تخرج زوجتي من البيت, وأن لا تأخذ أي شيء حتى ملبسها) فقال عمها:(أعطها قليلًا من ملبسها) فقلت له: (موافق) لكن زوجتي أخذت مفاتيح سيارتي وصوري ومفاتيح البيت, وأنا كنت قد اشترطت أن تأخذ قليلًا من ملبسها فقط لا غير, وبعدها بأيام سألت كثيرًا من المشايخ فقالوا لي: (هذا الخلع أو الفسخ لا يجوز؛ لم تقسموا بالعدل, ولم يدخل هذا الرجل للصلح, وكانت المشكلة حامية في وقتها, وأنا لم أتلفظ بأي شيء مثل: خالعتك, فقط عمها يتكلم, وليس له صلة بالدين) وقالوا لي: (هذا لغو ومحلول) وبعدها اتصلت بزوجتي لكي أتكلم معها, وكانت أمها تشتم, وعمها أيضًا, وقلت لزوجتي: (ارجعي لبيتك, أنا زوجك, وأحبك, وكلام طيب) وزوجتي اقتنعت, وبدأت تعاتبني, وكانت تريد الرجوع, لكن الناس الذين عندها لا ترحم, فغضبت أنا وزوجتي وطلقتها على الهاتف, وسألت إمام المسجد فقال لي: (الطلاق وقع), فقلت له: (يعني هي الآن ليست زوجتي) قال: (هذه أول طلقة لك, ومن حقك ترجعها بعلمها أو بغير علمها) وأرجعتها أمام اثنين من الشهود, علمًا أن عمها يقول لي الآن: (خلصت الثلاث شهور, يجب عقد جديد, ومهر جديد) علمًا أن المشكلة حصلت خلال أسبوع, وقد أرجعتها الأسبوع الثاني قبل انتهاء الثلاثة أشهر, وهناك شهود, فقلت لهم: (لان ما زالت زوجتي, بصراحة أنا ظروفي المادية على قد حالي - والحمد الله والشكر -) لكنهم يريدوني أن أخسر, فهل ما زالت زوجتي؟ وما حكم ذهاب المرأة إلى الأعراس دون علم زوجها؟ وما حكم الذي يفتي الناس بغير علم بأن يفتي بأن السرقة حلال؟ وما حكم من يحرض زوجتي عليّ؟
بارك الله فيكم.