السؤال
أسألكم عن أمر يحيرني وزوجي منذ عام تقريبًا, والقصة كما يلي:
نحن أسرة نتكون من أب وأم وطفل - عمره قرابة السنتين - ورضيعة تقارب الأربعة أشهر, ونحن نعيش سويا منذ ثلاث سنوات تقريبًا, وفي السنتين الأوليين كنا نعيش خلالهما في أمن وأمان, وفي هذه السنة - والحمد لله على كل حال – تغير الحال, ونعزو السبب أنا وزوجي للربا, فقد اشترينا منزلًا بالربا هنا في بلاد الغرب, وكنا قد سمعنا فتوى تقول: إن من أراد مسكنًا يؤويه وأسرته - لأنه في بلد المهجر لا توجد بنوك إسلامية, والكراء باهظ الثمن - فيمكنه أن يقترض من بنك ربوي, ونحن الآن - أنا وزوجي - نمر بظروف عصيبة, لاحظها كل من حولنا, فقد اشترينا المنزل قرب عمل الزوج, والأمر الغريب أنه بعد السكن بالمنزل بثلاثة أشهر أصيب زوجي بألم بالظهر أجبره أن يبقى طريح الفراش ليومنا الحالي, وأن يخضع لعملية الظهر, فلا هو استطاع أن يحقق حلمه بأن يكون عمله قريبًا من سكنه, ولا هو بقي معافىً في بدنه, هذا الأمر الأول, أما الأمر الثاني فقد أصبحت نقاشاتنا وحواراتنا تنتهي - دائمًا أو في الغالب - بصدامات وخصومات, وأنا والأبناء في المستشفى دائمًا, المهم أن وضعنا أصبح مؤلمًا للغاية, وفقدنا الشعور بالاستقرار والأمان, وكأننا في دوامة من المشاكل, فما أن نرفع هامتنا من أمر إلا ويأتي أمر يحنيها من جديد, ولا أدري ما هو سبب حالنا هذا؟ هل هو الربا, أم العين والحسد, أم بسبب ذنوب اقترفناها لا نعلمها, أم ظلم أحد ما؟ وقد قررنا - أنا وزوجي - اللجوء إليكم بعد الله سبحانه وتعالى بصفتكم مختصين؛ حتى تبينوا لنا ما الأمر, وحتى ترشدونا للحل الصحيح.
بارك الله بكم ولكم وفيكم, وجزاكم عنا وعن الإسلام خير الجزاء.