السؤال
أنا أعيش في السويد, ولم أتزوج, وأنا دائمة الخوف من الله؛ لأني أحبه, وأحب أن يرضى عني, وألا يكون غاضبًا عليّ, وإحدى صديقاتي قالت لي: ادخلي على أحد مواقع الزواج العربية فقد تتزوجين, وكان عمري 41, فدخلت إلى تلك المواقع, وتعرفت إلى شخص عربي, وبعد 5 ساعات من الحديث طلب مني أن أخبر عائلتي أنه يريد أن يتزوجني - ولدي عين عوراء, وألم في المفاصل - فأخبرته بذلك, فقال لي: إنه لا يهم, فهو يريد فتاة جيدة, وقد أخبرني أنه مطلق ثلاث مرات، فسألته: لماذا؟ فقال: لأنه لم يحصل بينهم توافق, فأخبرت أسرتي بموافقتي, وأني أريد الزوج ليكون لدي أطفال, ويكون عندي رجل يحبني ويعتني بي، وهو يعيش في مكان آخر, وتحدث إليّ وأخبرني بأني زوجته, وأنه لا أحد يمكنه أن يأخذني منه, ثم يومًا بعد يوم كان يريد مني أن أعمل الفاحشة عن طريق الهاتف, ويتحدث في كل ما يحدث بين الزوج والزوجة، ولم أكن أحب الحديث على الإطلاق, ولكنه كلما سألني قلت له: أقسم بالله أنه لا أحد لمسني, وقال لي: لماذا تخافين فأنا زوجك الآن؟ فرفضت ذلك, وطلبت منه أن يتحدث وأن يرتب الزواج مع أسرتي, فاختلق العديد من الأعذار، وهو يريد مني عمل الفاحشة معه, وأنا أرفض, فقال لي: لن نتحدث بعد الآن, ثم تحدثت إليه بعد شهر, فأخبرني أنه مشغول, وأخبرني أنه يعرف القليل من الفتيات البريئات - وقد تكلمت عن الموقع بأشياء سيئة - وقال: الفتيات جيدات مثلي, ولكنهن يستمعن له ولاحتياجاته, فقلت له: (ربما أنك زوجهن, ولا أحد يمكنه أن يأخذك منهن, وسوف تحدث أسرهن), ثم توقف عن الحديث, وقال: لا, بل إنهم يفهمنه, وأنا لم أفهمه, فخفت من أنه لن يتزوجني, أو أنه لن يتحدث معي, فقلت له: موافقة, على أن تأتي وتطلبني من أسرتي أولًا, لكنه أخبرني أنه يريد أن نذهب إلى الفندق أولًا ليشاهد جسدي, ثم نذهب لأسرتي, وكان هذا الكلام في أفضل شهر من الأشهر الإسلامية, كان في رمضان, نعم, نحن نتحدث حديث الشيطان في رمضان, كم أنا كافرة؟! كم أنا كافرة؟! وظننت أنه يريد أن نذهب إلى الفندق أولًا, فقلت له: حسنًا - لأنه سوف يكون زوجي - ولكني بعد ذلك استيقظت, وفهمت أنه ذئب بشري استغلني؛ لأنني أريد الزواج, وأنه استغل الفتيات اللاتي يعشن في البلاد العربية, وتكلمت عنهن بأشياء سيئة؛ لأنه أشعل الغيرة منهن, واعتقدت أنهن لم يكن جيدات, ولكنه بعدها قال لي: إنهن فتيات جيدات مثلي, ومن أسر جيدة مثلي, وأسأل الله أن يغفر لي خطيئتي, فقد كنت مثل الشيطان, أتجرأ على الله, ولا أبالي بما سيفعله الله بي, وكل ما أردت في ذلك الوقت الزواج من هذا الرجل الذئب, والدردشة على الإنترنت معه, ولم أدردش مع غيره, ولم يكن هناك حديث سيء, وقد قطعت الدردشة, وهذا حدث في 2010 , وطلبت من الله أن يغفر لي جرأتي, وبكيت, وذهبت إلى الشيخ هنا, وقلت له: هل أعتبر زانية؟ فقال لي: لا؛ لأن الله ساعدني وأنقذني في اللحظة الأخيرة، وقطعت العلاقة معه, وأغلقت حسابي, ولم أفعل أي شيء, فكل ما أفعله هو قراءة المواضيع الإسلامية, أو الاستماع إلى قراءة القرآن الكريم, والوسواس القهري والشيطان سيطرا على رأسي, وجعلاني أفكر في أشياء سيئة عن الله, فهل آثم؟ علمًا أنه ليس بإرادتي, وهل لن يغفر لي على الرغم من أنني مريضة؟ والطبيب أعطاني دواء جيدًا, ولكن الوساوس باقية, والطبيب علمني بعض الممارسات, وأن أقول عند ما يأتي الوسواس: لا, توقف, وأدق على ساقي, وستذهب الأفكار السيئة, وأقسم أني كتبت هذه الرسالة في أربع ساعات, لأني أكتب وأمسح.