السؤال
أحتاج أن أعرف: ما هي حقوق الإخوة في الله؟ فلي أخوات في الله, أحبهن فيه, وأدعو لهن بظهر الغيب, وأحب لهن الخير, لكني - لا أخفيكم - لست اجتماعية كثيرًا, ولا أحب الاتصالات الهاتفية اليومية ولا الأسبوعية, فقد يمر الأسبوع كاملًا دون أن أتصل ببعض صديقاتي - بل قد تمر أحيانًا 10أيام - ولكني لا أنساهن من الدعاء, وأطلب منهن - في حال كان هناك طارئ واحتجنني - ألا يترددن في الاتصال, وألا ينتظرن حتى أتصل بهن, والسبب أنني لا أحب التكلم بالهاتف كثيرًا, وأجد فيه مضيعة للوقت, واجتلابًا للمعاصي: من غيبة, ونميمة, وتكلم عن أسرار البيوت, - فالكلام يجلب بعضه - وأجد نفسي ضيعت ساعة كاملة على الهاتف, وانشغلت عن ابني, وهو ينتبه إلى أنني مشغولة - كونه طفلًا - فيحاول الدخول للمطبخ والعبث بأشياء قد تؤذيه, ونفسي ضعيفة, وعندما أنهي مع أحداهن الحديث أراجع نفسي فأجدني تكلمت في أمور كثيرة لم يكن يلزمني أن أتكلم بها, وأقول: لو سجلت كلامك لاستحييت أن يسمعه زوجك؛ لأنه يكره أن أتكلم بما طبخت أو فعلت من أشغال البيت, ويقول: لا غرض لك بمعرفة ما يفعله الناس في بيوتهم, ولا غرض للناس بما تفعلينه في بيتك, وأجده محقًا, فينبغي أن نسأل بعضنا عن ديننا وصحتنا وأهلينا, وهل لنا حاجة لتقضى, وهذا لا يستدعي ساعة من الأخذ والرد - والله أعلم - فهل يحق لصديقاتي أن يلمنني لأني لا أتصل بهن بكثرة, ولأنني لا أرد على الهاتف إذا اتصلن, وأخبرهن أن يتركن رسالة صوتية إن كان الأمر طارئًا؟ وما هي حدود الحديث بين الأصدقاء عمومًا؟
أرجو توجيهي - بارك الله فيكم, وجزاكم الله خيرًا -.