السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد ورثت زوجتي، وأخواتها الثلاث، وأمهم شركة عن والدها -رحمة الله عليه- منذ حوالي سبع سنوات. وبعد فترة قصيرة قررت هي وإحدى أخواتها التخارج من الشركة، وحصلتا بالفعل على جزء كبير من نصيبيهما في الشركة، وقررتا الإبقاء على الجزء الأصغر دائرا في الشركة، علما بأن والدتهم قد توفيت بعد سنة تقريبا من وراثتهم للشركة، وتم تقسيم الميراث بين الورثة، وخرج الأخوال والخالات بما يعادل أنصبتهم نقدا. فصارت الشركة للأخوات الأربع فقط. وحدث أن حققت الشركة أرباحا في معظم السنوات، وكانت توزع بحسب نسبة ما تبقى من مساهمة كل شريك. فتأخذ زوجتي مثلا أرباحا أقل من أختها التي لم تتخارج، كل حسب نسبة مساهمته الحالية. كما كان يتم سحب بعض المبالغ شهريا تحت حساب الأرباح. ثم حدث أن دخل شريك جديد في آخر سنتين. وكانت الأرباح أو الخسائر توزع بالنسب أيضا على الشركاء الخمسة. وفي آخر الأمر قررت الأطراف فض الشركة وتصفيتها، وجاءت التصفية بخسائر كبيرة. وكان هناك رأيان: الأول: أن يتحمل كل شريك نسبته في الخسائر بحسب نسبته في رأس المال لحظة التصفية (أي بالنسب المتفاوتة التي كانت الأرباح أو الخسائر توزع عليها سابقا)
والرأي الثاني: أن يـُقسَّم المال الناتج عن التصفية، بحيث يتم تعويض من بقي في الشركة ولم يتخارج منذ البداية، فيتعادل الجميع فيما حصلوا عليه خلال الأعوام السابقة كلها. ونظرا للخسارة؛ فإنه يتوجب على زوجتي حسب هذا الرأي أن ترد جزءا مما قد سحبته كي يتعادل الجميع، رغم أنها كانت تسحب المال استنادا على وجوده في حصتها قبل التصفية.
فبأي الرأيين نأخذ وأيهما أقرب إلى طاعة الله وشرعه؟؟
أفتونا بارك الله فيكم (علما بأنه لا توجد أوراق رسمية توضح هذه النسب السابق ذكرها، وإنما حسابات قام بها محاسب الشركة، وعلما بأن الأخت الصغرى قاصر وزوجتي هي المسؤولة عنها)
نسأل الله أن يهدينا طريق الحق ويقر به أفئدتنا إنه على كل شيء قدير . وشكرا لكم.