السؤال
أنا شخص مصاب بالشك والتردد في كل شيء, فقد كنت ذاهبًا للمطار مع ابن عمي, وكان يريد حلويات سعد الدين, فحلفت - داخل نفسي - أن هذا المكان هو مكان حلويات سعد الدين, ولم يكن نفس المكان, علمًا أنه لم يصدر مني صوت, وكان فمي مفتوحًا نوعًا ما, ولم تتحرك شفتاي, ولم أسمع صوتًا لكني خفت, وشككت في ذلك, وحدث معي نفس الشيء في موضع آخر, ولم تتحرك شفتاي, ولا لساني, ولكني أصبت بشك من حديث النفس.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالوسواس داءٌ عُضال، إذا تحكم من قلب العبد أوقعه في شرٍ عظيم، وجره إلى عواقب وخيمة، فالواجبُ على من ابتليَ به أن يُجاهد نفسه في التخلص منه، وأن يعلم أن طريق ذلك هو الإعراضُ عن الوسواس جملة، وعدم الالتفات إليه، وسؤال الله العافية منه, ولمعرفة علاج الوسوسة راجع الفتوى رقم: 51601.
واليمين لا تنعقد بمجرد النية، بل لا بد من التلفظ باليمين، كما سبق في الفتوى: 146229.
وفي حال الشك هل تلفظت باليمين أم لا فالأصل براءة الذمة وأنك لم تحلف، وانظر بيان ذلك في الفتوى: 175693.
والله أعلم.