السؤال
سيدي المفتي، إن مشكلتي تتعلق بسرقة قامت بها أمي، ولست أدري كيف أصلح الأمر.
في الصيف الماضي أتت لزيارتنا ابنة خالتي، هي تقيم في بلد آخر، وهي في نفس الوقت نسيبة أختي (لأن أختي متزوجة من أخيها).
عندما عادت إلى بلادها، اتصلت بي لتقول لي بأن أحدا ما قد فتش في أغراضها وسرق منها مبلغ 500 أورو، وأنها تشك في أقرباء صديقتها.
عندما أخبرت والداي بالأمر، قال أبي إنه قد رأى أمي قبل يومين تفتش في أغراضها، وأنا في الحقيقة أيضا شككت فيها؛ لأنها كانت طوال الوقت تقول إنها باعتها أغراضا بقيمة 50 يورو ولم تدفع لها، لكن ابنة خالتي تقول إنها دفعت لها كل المبلغ.
عندما واجهت أمي بالأمر أقسمت أنها لم تر ولم تأخذ شيئا، ولكي أضع حدا لشكي، ذهبت خلسة وفتشت في أغراضه،ا ولكن للأسف بمجرد ما فتشت وجدت ورقة 500 يورو.
طبعا صدمت ولم أتوقع منها هذا التصرف. عندما واجهتها، قالت إنها كانت تظنها 50 يورو، وأنها أخذتها مقابل الأغراض التي باعتها. واستحلفتني أن لا أخبر أحدا بالأمر؛ لأنها ليست راضية عن ما قامت به. وأنا نفسي لن أرض أن أقول الحقيقة لابنة خالتي أو لأي شخص آخر، لن أستطيع أن أقول إن خالتها سارقة؛ لأن ابنة خالتي ليست بإنسانة متفهمة، ولها طبع شرس بعض الشيء، وبذلك فهي لن تكتم الأمر على أحد أبدا. حتى إنني لم أجد كذبة بيضاء أغطي بها الأمر.
ورقة 500 يورو هي الآن بحوزتي ولست أدري ماذا أفعل بها، فأتمنى أن أجد عندكم الحل بإذن الله .
ما هو حكم أمي في هذه الحالة ؟ وماذا أفعل بالورقة النقدية التي بحوزتي؟ هل ممكن أن أتصدق بها ؟
وشكرا جزيلا.