السؤال
لقد سألت فضيلتكم من قبل أنني فتاة في السنة الأخيرة من كلية الطب، وأريد التخصص في مجال الجراحة العامة مع ما قد يستلزمه ذلك من ضرورة كشف الذراعين في التعقيم في العمليات، وذلك قد يكون على مرأى من الأطباء الرجال، ولكنكم أفتيتموني بأن أبحث عن تخصص آخر إذا استلزم الأمر كشف الذراعين أمام الأجانب، وذلك في الفتوى رقم: 194779
ولكنني وجدت فتوى أخرى لفضيلتكم بجواز عمل المرأة في الجراحة حتى وإن استلزم كشف ذراعيها للضرورة القصوى للعمليات، بدعوى أن الضرورات تبيح المحظورات، وأن المحرمات تباح للضرورة، وذلك عملا بالآية: وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ. وأيضا الآية: فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَاد فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ. ورقم الفتوى: 116181
وأنا الآن في حيرة شديدة: هل أبحث عن تخصص آخر أم أتوكل على الله وأتخصص في ذلك المجال، والذي تقل فيه نسبة النساء الطبيبات مما يضطر الكثير من نساء المسلمات أن يكشفن عند الأطباء الرجال بسبب ندرة الطبيبات في ذلك المجال.
وجزاكم الله خيرا على مجهودكم.