الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاسترسال مع الوساوس قد يؤدي إلى ما لا يحمد عقباه

السؤال

يا شيخ صار لي موقف أثناء العمل: وهو أن زميلي كان يعمل وسقط قلم من جيبه وكان يعمل على الآلة فأخذت القلم عنه ووضعته في جيبه ويدي كان عليها بعض الأوساخ من الزيوت وكان في جيبه بعض الأوراق التي أنا متأكد أنه مكتوب اسم الله تبارك وتعالى عليها
لكنني وضعت القلم في جيبه ولا أدري لماذا فعلت ذلك؟ وأخشى أن تكون قد انتقلت بعض تلك الأوساخ إلى الأوراق ولا حول ولا قوة إلا بالله، فما حكم ما فعلت يا شيخ جزاك ربي خيرا؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإنه لا شيء عليك، لأنك لم تقصد ذلك, ومن الواضح من هذا السؤال ومن أسئلتك السابقة أنك مبتلى بالوسوسة الشديدة في موضوع الردة, فننصحك بتقوى الله تعالى, والكف عن تلك الوساوس, وعدم الاسترسال معها, فإنها من وحي الشيطان وحبائله التي يريد من خلالها إيقاعك في الحرج والمشقة وضيق الصدر, والاسترسال مع هذا النوع من الوساوس على وجه الخصوص قد يؤدي بك إلى ما لا تحمد عقباه, فاتق الله تعالى, وانظر الفتوى رقم: 164015، عن علاج وسوسة الكفر وبيان الضابط الذي تقع به الردة.

وانظر ـ أيضًا ـ الفتويين رقم: 146847, ورقم: 157847، وكلاهما عن الوسوسة وتوهم حصول الردة.

وكل هذه الفتاوى قد أحلناك عليها، ونصحناك في فتاوى عديدة أن تبتعد عن هذه الوساوس.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني