السؤال
في يوم ما، صليت العشاء إماما، وأثناء قراءتي في الركعة الثانية رنَّ هاتف أحد المصلين بموسيقى، وكانت عالية، حتى أنني شعرت بأن قراءتي اختلطت بصوت الموسيقى، واستمرت الموسيقى؛ لكون الهاتف كان موضوعا على كرسي بجانبنا، ولربما لو أراد المأموم إيقافها لاحتاج أن يتحرك كثيرا.
أنهيت الفاتحة وفكرت هل أركع من دون أن أقرأ سورة حتى لا تختلط القراءة بالصوت المحرم أم إن ذلك لا يضرني لو مضيت في قراءة سورة بعد الفاتحة، وقد قرأت سورة الكوثر؛ لأنها سورة قصيرة، فجاء أحد فتناول الهاتف ليوقف الموسيقى، وكان بإمكاني الانتظار قليلا حتى يوقفها ثم أكبر للركوع، ولكني كبرت وركعت.
هل عليّ شيء فيما فعلت خاصة وأن الموسيقى اختلطت بأذكار الصلاة؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فما دمت قد قرأت الفاتحة، فإن صلاتك صحيحة، ولا تبطل الصلاة بمجرد التشويش على المصلي بصوت رنة الجوال، سواء وقع التشويش أثناء قراءة الفاتحة، أو أذكار الركوع أو السجود، أو غيرها من أذكار الصلاة؛ وانظر الفتوى رقم: 73647.
وإن كنت تعني بقولك: إن الصوت اختلط بأذكار الصلاة، أنك لم تأت بتسبيح الركوع، فإن تسبيح الركوع سنة مستحبة في قول جمهور أهل العلم لا تبطل الصلاة بتركه، وعند بعضهم واجب تبطل الصلاة بتركه عمدا، ويجبر بسجود السهو إذا تركه سهوا. والواجب فيه التسبيح مرة واحدة، فلو تركته فصلاتك صحيحة عند الجمهور.
واحرص مستقبلا إن صليت إماما على تنبيه المصلين إلى إغلاق الهواتف قبل الصلاة؛ وانظر الفتوى رقم: 193709 ، والفتوى رقم: 192515 .
والله تعالى أعلم