السؤال
ما حكم النظر لميت، أو صورة له قبل موته، وهو أجنبي عني؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فيحرم على المرأة النظر لرجل أجنبي بعد موته، ولصورته قبل موته، إذا تيقنتْ حصول شهوة، أو غلب الظن بوجودها.
جاء في الموسوعة الفقهية: ذهب الحنفية في الصحيح، والمالكية، والشافعية، والحنابلة إلى أن نظر المرأة إلى أي عضو من أعضاء الرجل الأجنبي يكون حراما إذا قصدت به التلذذ، أوعلمت أو غلب على ظنها وقوع الشهوة، أو شكت في ذلك، بأن كان احتمال حدوث الشهوة وعدم حدوثها متساويين؛ لأن النظر بشهوة إلى من لا يحل بزوجية، أو ملك يمين، نوع زنا، وهو حرام عند جميع الفقهاء. انتهى.
والموت لا تنقطع به حرمة النظر الحاصلة في الحياة، فلا فرق إذاً في حرمة النظر بين الموت والحياة.
جاء في الموسوعة الفقهية أيضا: ذهب الفقهاء إلى أن حكم نظر الرجل إلى المرأة بعد موتها كحكمه في حياتها، فلا يجوز أن ينظر منها إلى غير ما كان يحل له النظر إليه حال الحياة، إلا إذا وجدت ضرورة تقتضي ذلك؛ لأن الموت لا ترتفع به الحرمة، بل تتأكد، ولأن هذه الحرمة لحق الشرع، والآدمي محترم شرعا حيا وميتا. انتهى.
وإذا كان النظر بدون شهوة، فقد اختلف أهل العلم هل هو حرام أم جائز، وقد ذكرنا في الفتوى رقم: 7997 أن الراجح هو الجواز.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني