السؤال
أنا فتاة أعاني من الوسوسة، وبدأت ولله الحمد في التغلب عليها شيئا فشيئا، ولكني أعاني الآن من وسوسة انتقال النجاسات، فأنا أدخل الحمام بحذاء، ثم أدخل بنفس الحذاء إلى غرفتي وهو مبلول. فأصبحت أشك في طهارة أرض الغرفة. وإن كانت أرضية الغرفة قد تنجست فأحيانا تسقط عليها بعض الملابس الرطبة ولكنها ليست مبلولة، إذ قد تم عصرها في الغسالة.
فهل هذه الملابس تنجست أم لا ؟ وبما أني أعاني من الوسوسة لذا أفضل اتباع أيسر المذاهب خوفا من أن تزيد هذه الوسوسة.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فاعلمي أولا أن الأصل في أرض الحمام الطهارة ما لم يحصل اليقين أنه قد أصابتها نجاسة؛ وانظري الفتوى رقم: 121334. وعليه؛ فلا يحكم بتنجس تلك النعال أصلا، فضلا عن أن يحكم بتنجس الغرفة، فضلا عن أن يحكم بتنجس ما يقع على أرضها من الثياب، ولو سلم تنجس موضع معين فوقعت عليه تلك الثياب، فإن كانا جافين لم تنتقل النجاسة، وإن كان أحدهما رطبا أو مبتلا ففي انتقال النجاسة خلاف، ويسعك الأخذ بالقول بعدم انتقالها والحال هذه؛ وانظري الفتوى رقم: 154941.
وبما ذكرناه تعلمين أن الذي ينبغي لك هو الإعراض عن هذا الأمر، وعدم التفكير فيه حتى يعافيك الله تعالى.
والله أعلم.