الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم توكيل الوالد - الذي يسب دين الأشياء - في التوقيع على عقد زواج ابنه

السؤال

عندما يغضب والدي يسب دين الشيء الذي سبَّب غضبَه - قد يكون جمادًا - فنرجو توضيح حكم والدي, وقد حاولت أن أنصحه فلم يقبل, فما هو الواجب عليّ أن أفعله؟ وأنا في الفترة القادمة مقبل على الزواج حيث إن من عادتنا أن يأتي الناس والمأذون ووكيل الزوجة, والوالد هو الذي يتحدث باسمي, وهو الموقع على العقد, فما حكم هذا العقد؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فراجع في حكم سب دين الأشياء الفتوى رقم: 77189 وخلاصتها أن سب دين الإسلام كفر يخرج به فاعله عن الملة، وسب دين الجماد سيء قبيح ينبغي التنزه عنه, فليس المسلم بالفاحش البذيء.

وأما الواجب عليك قبل أبيك هذا: فهو أن تنصح له, وتبين له سوء هذا الفعل, وتتوخى في ذلك الرفق والموعظة الحسنة, وإذا عجزت عن إقناعه فليس عليك حرج، لكن ينبغي لك أن تصبر على نصحه وتوجيهه, ولا تستعجل منه الاستجابة, وراجع الفتوى رقم: 119075 .

أما بخصوص ما ذكرت من جريان العرف عندكم بتولي الوالد إمضاء العقد: فذلك من قبيل توكيل الزوج غيره بالقبول, وهو جائز, ولو كان الوكيل كافرًا.

وراجع الفتويين التاليتين: 147037 - 155603.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني