الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم النظر إلى صور النساء في الكتب الدراسية

السؤال

يوجد في مرحلتنا الدراسية مناهج جديدة للغة الإنجليزية، ولدي بعض الملاحظات أرجو منكم إرشادي لفعل الصواب:
الكتاب مليء برسومات ذوات الأرواح، ومن هذه الرسومات، رسومات لنساء بعوراتهن.
فما حكم إدخال الكتاب للبيت؟ وما حكم النظر للرسومات التي تكون فيها نساء بعوراتهن ؟
يوجد في الكتاب أيضا صور لنساء حقيقيات يلبسن الخمار، لكن أعينهن تكون ظاهرة. فما حكم النظر إلى أعينهن ؟
أيضا - للأسف - دست صورة امرأة حقيقية بعورتها داخل الكتاب. فما حكم النظر للصورة حين طمسها، لأنني بحاجة لكي أرى هل طمست الصورة بالكامل أم لا !
أيضا يوجد في الكتاب قصة رجوع بالزمن. فهل فكرة الرجوع بالزمن مخالفة للعقيدة الإسلامية ؟ وكيف نثبت ذلك؟
المسألة الأخيرة: أستاذ المادة طلب مني توزيع المهنج على الطلاب، وقد وزعته عليهم. فهل علي إثم ؟ وكيف يكون إبراء الذمة ؟
جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنصيحتنا لك- بارك الله فيك- أن تطمس صورة العورة في هذه الصور والرسومات، أما ما كان من غير العورات، فإذا كانت ثمت حاجة تدعو إلى تركه كتفهيم الدرس وتوضيحه، فلا بأس بتركه لتحقيق ذلك الغرض.

وراجع الفتاوى التالية : 39156 / 112187 / 135915.

وأما ما سألت عنه من أمر النظر إلى صور أعين نساء حقيقيات يلبسن الخمار: فالحكم في ذلك أنه إن كان لشهوة، وفتنة، وريبة. فهو محرم لا يجوز، وإن كان عن غير ذلك، فنظر الرجل إلى وجه المرأة محل خلاف بين العلماء، والراجح تحريمه إن كان لغير حاجة؛ وراجع هاتين الفتويين: 21690 / 76764.

وأما عن حكم النظر للصورة حين طمسها: فإنما عليك أن تجتهد في غض بصرك، وتحترس من النظر لغير حاجة، وما وقعت فيه مما لا بد منه في تحقق الغرض، فلا إثم عليك فيه إن شاء الله .

وأما ما سألت عنه من نظرية الرجوع بالزمن: فراجع لها الفتوى: 169015.

وأما ما ذكرت من توزيعك للكتب المشتملة على هذه الصور على الطلاب، فبكل حال فلتستغفر الله تعالى من ذلك، وينبغي لك أن تنصح لهؤلاء الطلاب بما نصحناك به.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني