السؤال
تمضمضت بماء مالح ثم ذهبت لأصلي فبقي من الملح في فمي مع الريق فبلعته في الصلاة، فما حكم صلاتي؟ وجزاكم الله خيرا.
تمضمضت بماء مالح ثم ذهبت لأصلي فبقي من الملح في فمي مع الريق فبلعته في الصلاة، فما حكم صلاتي؟ وجزاكم الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فمن المعلوم أن الملح يذوب في الماء ولا يبقى له جرم في العادة، فإن كنت بقولك: فبقي من الملح في فمي ـ تعني طعمه ولا تعني بذلك أنه بقي حبيبات ملح، فإن هذا ليس له جرم، بل مما يجري به الريق ويعسر التحرز منه فبلعه لا تبطل به الصلاة قال الحجاوي الحنبلي في الإقناع: وإن أكل أو شرب عمدا، فإن كان في فرض بطلت، قل أو كثر، وفي نفل يبطل كثيره عرفا فقط، وإن كان سهوا أو جهلا لم يبطل يسيره، فرضا كان أو نفلا، ولا بأس ببلع ما بقي في فيه أو بين أسنانه من بقايا الطعام بلا مضغ مما يجرى به ريقه وهو اليسير، وما لا يجرى به ريقه، بل يجري بنفسه وهو ماله جرم تبطل به، وبلع ما ذاب بفيه من سكر ونحوه كأكل... اهـ.
وقال المرداوي الحنبلي في الإنصاف: لَوْ بَلَعَ مَا بَيْنَ أَسْنَانِهِ مِمَّا يَجْرِي فِيهِ الرِّيقُ مِنْ غَيْرِ مَضْغٍ، لَمْ تَبْطُلْ صَلَاتُهُ، نَصَّ عَلَيْهِ وَهُوَ الْمَذْهَبُ. اهـ.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني