السؤال
ماذا تفعل الفتاة إذا اغتصبها شخص لإجبارها على الزواج به، وهي تكرهه؟ وهل يكون عقد زواجها صحيحا وهي مكرهة لتحافظ على سمعتها؟
ماذا تفعل الفتاة إذا اغتصبها شخص لإجبارها على الزواج به، وهي تكرهه؟ وهل يكون عقد زواجها صحيحا وهي مكرهة لتحافظ على سمعتها؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلم تبين لنا الأخت السائلة كيف وقع الإكراه على هذه الفتاة. ويبدو أن المقصود أنها وافقت على الزواج تحت ما يسمى بالضغط الأدبي، فإذا كان الأمر كذلك، فهذا ليس إكراها بالمعنى الشرعي للإكراه. فإذا تم الزواج مستوفيا شروطه، كان زواجا صحيحا تترتب عليه آثاره. وإذا أجبرها عليه وليها، ففي المسألة تفصيل يمكن مراجعته بالفتوى رقم: 57970.
ولا يجوز زواج الزاني ممن زنى بها إلا بشرطين: التوبة، والاستبراء. فإن تزوجها قبل التوبة، والاستبراء، صح الزواج في قول بعض الفقهاء، وتراجع الفتويان: 94773 - 35509.
وننبه إلى أنه يندر أن يحدث الاغتصاب هكذا من غير مقدمات، بل كثيرا ما يكون بسبب وجود نوع من التفريط من قبل المرأة بالتساهل في أمر الخلوة بالرجال ونحو ذلك، مما قد يجرئ بعض الفساق عليها، فيحصل بعد ذلك ما يوقعها في الندم.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني