السؤال
لدي بعض المسائل المهمة حول الكفر ـ أعاذنا الله منه ـ فأنا أعاني من وساوس منه وأنا أكتب الآن أخاف أن أكون قد وقعت في الكفر مع أنني أصلي الصلاة في وقتها وأحث أهلي عليها وأحب الدعوة إلى الله بالرغم من صغر سني، والمسائل هي: كنت عاقدا على بنت خالي وبعد العقد كنت أتصل بها، وفي إحدى المرات أخبرتني أنها تضع العطر فنهيتها فأبت وقلت لها ألا تخافين الله؟ فقالت لا، وهي مازحة وهي تعيش في القرى ولا أعتقد أن لديها العلم بأن هذا يوقع في الكفر، مع أنها تصلي وتصوم، وبعد فترة قلت لها إن هذا من الكفر ويجب عليك أن تنطقي الشهادتين وأخبرتها بشروط التوبة ولكنني لا أعتقد أنها تابت جيدا بسبب جهلها بأمور التوبة، وبالتأكيد تشهدت، فما حكمها وهي تصلي وتصوم الآن؟ وأنا أعرف أن العقد باطل الآن، لأنني حين العقد كنت ضالا ولا أصلي وكنت واقعا في الكفر واتصالي بها ومراسلتي حرام وأنوي تجديد العقد قبل الزواج، وبما أن مراسلتي لها حرام أخاف أن أكون كافرا، لأنني كنت السبب في قولها تلك الكلمة الكفرية، فمن شروط التوبة الإقلاع عن الذنب، فهل عدم إقلاعي عن الاتصال بها يعد عدم إقلاع عن الذنب وبالتالي ما زلت كافرا؟ أم أن الاتصال شيء آخر غير متعلق بتلك المسألة؟ ولا أستطيع الإقلاع عن المراسلة، لأني أحبها وموعد الزواج قريب، وعند مراسلتي إياها قد تؤخر بعض الصلوات بسبب المراسلة ولست متأكدا إن كانت تؤخرها أم لا ولا أعتقد أنها تعرف أوقات الصلاة، وأن أبدأ بمراسلتها فهي التي تبدأ غالبا، فهل إذا أخرت بعض الصلوات أكون آثما ويدخل حكمي في حكم تارك الصلاة؟ علما أنني أسعى بعد الزواج أن أعلمها أمور الدين، وفي أحد الأيام كنت منزعجا فقال لي صديقي هل أنت منزعج بسبب الدين؟ فقلت له ـ دون وعي مني ـ أي دين؟ وفي نفس اللحظة أدركت أن ما قلته استنقاص من الدين، فندمت وتشهدت في نفس اللحظة لأنني قلتها دون إدراك وبزلة لسان، فهل تعتبر هذه ردة؟.