الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

البر بالأم واجب وإن قصرت مع بعض أولادها في صغرهم

السؤال

توفي جدي وترك أمي صغيرة, فتخلت عنها جدتي وتزوجت ثانية, وأنجبت أولادًا آخرين, ولم تكن تذكر أمي إلا نادرًا, وكبرت والدتي وتزوجت, وجدتي الآن تريد أن تعيش معنا حتى آخر أيامها, وقد قالت ذلك لأمي مرتين, لكن أمي لم تجبها - لا بالقبول ولا بالرفض - مع العلم أن والدتي لا تريد ذلك؛ لأنها تخلت عنها - هذا أولًا – وثانيا: لأن صحة والدتي ليست جيدة للاهتمام بجدتي, ولجدتي أولاد.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فتقصير الجدة لا يبيح التقصير معها, ولا ترك البر بها، فبيني ذلك لأمك, واطلبي منها قبول طلب الجدة في السكنى معكم, إذا كنتم تستطيعون ذلك, ولا يلحقكم ضرر بسببه, بل إن أحوج ما تكون الجدة إلى البر والرعاية إذا كبرت وضعفت؛ ولذا وصى الله بالأبوين إذا أدركهما الكبر, قال تعالى: وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا {الإسراء:23-24}

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني