السؤال
من عادتي أن أسهر حتى الساعة الثانية ليلا ثم أنام، وأستيقظ لصلاةِ الفجر باتصال من والدي، ومرة سهرت كعادتي وقد أحضرت جوالي ووضعته بجانبي لكي يوقظني أبي كعادته، فلم أستيقظ إلا بعد شروق الشمس، وحينما نظرت هاتفي وجدت 4 مكالمات من والدي؛ اثنتين منها قمت بالرد عليهما، ولكنني لا أذكر أبدا أنني قمت بالرد عليها، فهل كفرتُ بذلك؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا إثم عليك فيما حصل أصلا، فضلا عن أن تكون كفرت بذلك، فإن النائم مرفوع عنه القلم وهو غير مؤاخذ بما يقع منه حال نومه، لقوله صلوات الله عليه: رفع القلم عن ثلاثة... وذكر منهم: النائم حتى يستيقظ. رواه أحمد وأبو داود والترمذي، وقال: حديث حسن.
وما دمت لم تستيقظ فليس عليك إثم وإن كنت رددت على أبيك، وإنما يلزمك أن تصلي تلك الصلاة عند استيقاظك، فقد قال صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم من حديث أبي قتادة ـ رضي الله عنه: ليس في النوم تفريط، إنما التفريط على من لم يصل الصلاة حتى يجيء وقت الصلاة الأخرى.
وننصحك بترك الوساوس والإعراض عنها، ولبيان حكم من تعمد ترك الصلاة حتى يخرج وقتها انظر الفتوى رقم: 130853
وننصحك بالحرص على النوم مبكرا، فإن هذا أعون على الاستيقاظ للصلاة، وانظر الفتوى رقم: 151783.
وانظر لبيان بعض الأسباب المعينة على القيام لصلاة الفجر الفتوى رقم: 132604.
والله أعلم.