الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أسماء بعض من ماتوا وهم سجود

السؤال

عندي طلب بسيط وهو أن تذكروا لي أشخاصا ماتوا وهم سجد أو ركع.
أرجوكم.
وهل التقيؤ يبطل الوضوء؟ وهل مرق لحم الإبل يبطل الوضوء؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد ذكر بعض أهل العلم بالسير بعض من مات وهو على هيئة السجود، ونقتصر على النماذج التالية:

1ـ جاء في حلية الأولياء لأبي نعيم الأصفهاني: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ, ثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ, قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ, يَقُولُ: مَاتَ مُوسَى الصَّغِيرُ خَلْفَ الْمَقَامِ وَهُوَ سَاجِدٌ, قُلْتُ: شَهِدْتَهُ, قَالَ: كُنْتُ بِمَكَّةَ, فَقَالُوا: مَاتَ وَهُوَ سَاجِدٌ, قُلْتُ: شَهِدْتَهُ قَالَ: كُنْتُ بِمَكَّةَ, فَقَالُوا: مَاتَ وَهُوَ سَاجِدٌ. انتهى.

وقال ابن حجر في فتح الباري: قوله: زرارة بن أبي أوفى، هو قاضي البصرة، مات وهو ساجد. أورده الترمذي، وكان ذلك سنة ثلاث وتسعين. انتهى.

وفي الطبقات الكبرى لابن سعد: أَخْبَرَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ أَنَّ مُجَاهِدًا مَاتَ وَهُوَ سَاجِدٌ. انتهى.

وبخصوص خروج القيء، فقد ذكرنا أنه لا يبطل الوضوء على القول الراجح، وذلك في الفتوى رقم: 11378.

وتناول مرق لحم الإبل لا يبطل الوضوء عند أكثر أهل العلم، ومنهم الحنابلة في معتمد مذهبهم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني