السؤال
اعذروني على ما سأقول، واستغفروا الله لي.
باختصار: أنا شاب متزوج، ولي ثلاثة أبناء, زوجتي جرتني إلى وطئها في الدبر تدريجيا وهي لا تعلم أني تفطنت لذلك, لكني أصبحت - يا حسرتي - لا أرفضه, رغم أني نصحتها باتباع الوطء الحلال, لكنها تفضل الدبر حتى ظننت أنها مريضة نفسيا أو جنسيا, أو أنها تخونني أو خانتني حتى قبل الزواج؛ لأن الوطء في الدبر لا يخلف ولدا أو أثرا، ولا تستطيع معرفته.
أنا في حالة مزرية منذ أشهر، ووالله لولا الأولاد لطلقتها, لكنني لم أطلقها، كما لم أوقف الوطء الحرام, وإني لألعن وزوجتي صباح مساء رغم أني حاج لبيت الله الحرام، وأنا في الثلاثينيات, وزوجتي عدا ما ذكرت امرأة صالحة، صبرت معي، وتربي أبنائي جيدا, وتعامل أبي وأمي أحسن المعاملة, كما أن والدي قرنا رضاهما بعدم الطلاق؛ لأنهما لا يعلمان الكوارث الكامنة إلا بعض المشاكل السطحية التي لم تقنعهما.
في بعض المواقف كانت زوجتي تضطرب وأنا حائر في أمري, فأنا أعتقد اعتقادا يكاد يكون جازما أنها خانتني قبل الزواج, لكني عندما أنظر إلى أولادي أحتار أكثر, فابني 07 سنوات يحفظ بعض القرآن، ومتفوق في الدراسة, وابنتاي 03 , 04 سنوات تحفظان الكثير من الأدعية، وقصار السور، والفضل لروضة الأطفال، ولأمهما التي تربيهم بطريقة راقية, ومن جهة أخرى أعصي الله ليل نهار، وأنا حاج لبيته الحرام، ومعروف في مدينتي بالالتزام والنزاهة، وتتبع الحلال في التجارة, والله يعلم صدق كلامي وأنتم لا تعلمون, أيها السادة أنا لا أطلب الرحمة، فالله أرحم منكم وأعدل منكم، وهو أعلم بالسرائر وما تخفي الصدور, ولكن أفتوني في مصير هذه الأسرة أرجوكم, والله كاد الأرق يقتلني رغم أني مواظب على الصلاة وخاصة صلاة الصبح في الجماعة، ومنذ حججت فقط بعض الصلوات، فاتني وقتها, ووالله إني أظن أن في قلبي بعضا من حب الله.