الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قيام علاقة بين أجنبيين غير مشروعة ولا حرج في دعاء المرأة بالزواج من رجل معين

السؤال

لقد تقدم لخطبتي شاب أعجب بي، ثم لم يكن له القبول من قبل أهلي، أدرس في نفس المكان الذي يدرس فيه، ولكونه يحبني وجدته الشخص المناسب والمثالي لي، فأحببته فيما يرضي الله وطالبت منه العودة لخطبتي من أهلي بعد أن علم مني موافقة، وأصبحت ألتقي به في الدوام ويهدي إلي بعض الهدايا، والتي غالباً ما تكون كتبا دينية، فهل ما قمت به حرام وخيانة لأهلي؟ علماً أن الشاب ملتزم دينياً ويحفظ القرآن، لكن أهلي ينظرون إليه من باب أنه أقل مني في المجتمع، وأنا أرغب في شاب في مثل صفاته، وسبق أن أخبرني أن باستطاعته أن يكون كالشباب الذين يستغلون البنات، إلا أنه رغب في كزوجة وبما يرضي الله ولا يغضبه، أفيدوني هل أتركه أم أكثر الدعاء بأن يجمعني الله به؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن هذا اللقاء وهذه العلاقة من وسائل الشيطان في استدراجكما إلى ما لا يحل، ومن مكره أن تكون هدايا هذه الشاب لك عبارة عن كتب دينية حتى ينسيكما قبح ما تقومان به, والدين يحظر مثل هذه العلاقات الغرامية ونحوها خارج إطار الزوجية، فالواجب عليكما أن تنتهيا عن هذه العلاقة، وعلى الشاب إن كان راغبا فيك أن يعيد خطبتك من أهلك مرة أخرى، ويستعين في ذلك بأهل الخير ومن له تأثير على أهلك من أصدقاء وأقارب ليشفعوا له.
وأما الدعاء بأن يجمعك الله به زوجا: فلا حرج في ذلك خصوصا إن كان صاحب خلق ودين، وننصحك بأن تستخيري الله عز وجل وتستشيري أهل الرأي، قال ابن القيم رحمه الله: وكان شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رضي الله عنه ـ يقول: ما ندم من استخار الخالق وشاور المخلوقين وثبت في أمره، وقد قال سبحانه وتعالى: وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله ـ وقال قتادة: ما تشاور قوم يبتغون وجه الله إلا هدوا إلى أرشد أمرهم. انتهى.

وللفائدة يرجى مراجعة الفتاوى التالية أرقامها: 4220، 160475، 42384.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني