السؤال
ما حكم المايوه الشرعي للمحجبات، وهو يتكون من بنطلون ضيق ـ إسترتش ـ وبلوزة ضيقة برقبة ـ بادي ـ وغطاء للرأس ـ طرحة أو بونية؟ علما بأن هناك من العلماء من قد أجازوا المايوه الشرعي للمحجبات! فهل يفتون بأهوائهم بلا سند من آية أو حديث صحيح وينطبق عيهم قول الله تعالى: وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَآءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَن ذِكْرِهِمْ مُعْرِضُونَ {المؤمنون:71} وما حكم نزول المرأة للبحر بعباءة واسعة أو إسدال أو ملحفة تلتصق بها عند نزولها البحر؟ وهذا رابط قد يفيدكم:
goo.gl/go1U3
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلباس المرأة المسلمة له شروطه وضوابطه التي يجب عليها الالتزام بها في أي لباس تلبسه عند خروجها من بيتها، أو بوجود أجنبي ولو في داخل بيتها، وسبق لنا بيان هذه الشروط والضوابط في الفتوى رقم: 6745.
ونحن لا نعلم أن هنالك ما يعرف بالمايوه الشرعي، وإن وجد فلا يصح أن يوصف بهذا الوصف إلا إذا كانت تنطبق عليه هذه المواصفات الشرعية.
وأما المايوه الذي وصفته هنا: فهو أبعد ما يكون من الشرع، ولا نظن أن عالما يوثق بعلمه ودينه يفتي بجواز مثل هذا الملبس للمرأة المسلمة أمام الأجانب، اللهم إلا أن يكون صاحب هوى يتزيا بزي العلماء وليس منهم، ومثل هذه الفتاوى يجاب عليها بالآية التي ذكرتها في سؤالك.
وسباحة المرأة بلباس ساتر ومحتشم لا حرج فيه، ولكن إن كان هذا اللباس يلتصق بجسمها بحيث يحدد عورتها، فهذا اللباس يحتاج إلى لباس يستره بعد خروجها، إذ لا يجوز لها الخروج على هذا الحال ولو أمام مثيلاتها من النساء فضلا عن الرجال الأجانب، ولمزيد الفائدة راجع الفتاوى التالية أرقامها: 6063، 139470، 161855.
والله أعلم.