الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خطورة الوسواس على دين المرء ودنياه

السؤال

أنا مصابة بالوسواس القهري وقد كرهت الحياة بسببه، وزوجي وابنتي يعانون معي، وآسفة على السؤال: في يوم من الأيام قمت بتفحص ذكر زوجي وهو نائم وفتحت الذكر جيداً ومسسته بإصبعي في الفتحة، وشعرت برطوبة في إصبعي، فهل تعد هذه الرطوبة نجاسة لكونها من داخل مخرج البول؟ وليست وديا ولا مذيا، أرجعت الذكر بسرعة داخل السروال وأيقظت زوجي ليغسل ذكره، فقام وغسله، ولكنه لم يغير سرواله مع أنني مسسته بتلك الرطوبة بيدي، نزل ماء الاستنجاء على السروال ونام به في الفراش، أرى أن سروال زوجي والفراش قد تنجسا ولا أستطيع النوم في الفراش.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن استرسالك مع هذه الوساوس باب عظيم من أبواب الشر تفتحينه على نفسك، وتفسدين به دينك ودنياك، فأعرضي عن هذه الوساوس كلها، ولا تلتفتي إلى شيء منها، وانظري الفتويين رقم: 134196، ورقم: 51601.

وقد يكون ما شعرت به من الرطوبة وهما لا حقيقة له، وقد يكون عرقا أو أثرا لماء الاستنجاء فلا يلزم أن يكون نجاسة، فدعي عنك هذه الوساوس ولا تلتفتي إليها ولا تعودي لمثل هذه الأمور التي توقعك في العنت والحرج، ولو فرض كون ما علق بيدك نجاسة فما دام زوجك قد غسل فرجه فقد انتهى الأمر ـ والحمد لله ـ وأما ما علق بيدك من النجاسة اليسيرة على فرض كونها نجاسة فإنه مما يعفى عنه عند بعض أهل العلم، وانظري الفتوى رقم: 134899.

فلا تفكري في هذا الأمر، واطرحيه عنك، واطرحي عنك سائر ما يتعلق بهذا الباب ـ نعني باب الوسوسة ـ لترفعي عنك وعن عائلتك هذه الآصار والأغلال التي رفعها الله عن عباده برحمته، نسأل الله لك الشفاء والعافية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني