الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تشك بخروج الريح عند كل صلاة وتشك في صحة صلاتها

السؤال

فضيلة الشيخ: أعاني من أنني عند كل صلاة ووضوء أشعر بخروج ريح وأسمع صوت ريح، أما في بقية الأوقات فلا أعاني من هذا الشعور، أعيد الوضوء كثيرا، وأعيد الصلاة كثيرا، وأحيانا لا أعيد الصلاة ولا الوضوء، لكنني أشعر بتأنيب الضمير كثيرا، وأيضا أغير ملابسي في اليوم مرتين أو أكثر بسبب أنني أشعر أنها متسخة من البول، علما بأنني لا أعاني من سلس البول أو الريح، وأشك كثيرا في أداء الصلاة، وأصبحت أسجل صلاتي بالفيديو حتى أتيقن من أنني أديتها بالطريقة الصحيحة، وأصبحت أعيش في كآبة، ولا أعلم ماذا أفعل؟ أفدني جزاك الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذا الذي تعانين منه إنما هو محض وسوسة، ولا علاج لهذه الوساوس إلا الإعراض عنها وعدم الالتفات إليها، فإن الاسترسال مع هذه الوساوس يفضي إلى شر عظيم، وانظري لكيفية علاج الوسوسة الفتويين رقم: 134196، ورقم: 51601.

فمهما خيل لك الشيطان أنه قد خرج منك شيء من البول فلا تبدلي ثوبا ولا تغسلي موضعا تشكين في أنه أصابته نجاسة، ومهما خيل لك الشيطان أنه قد خرج منك ريح فلا تقطعي الصلاة ولا الوضوء، ولا تعيدي ـ لا الوضوء ولا الصلاة ـ مهما خيل لك الشيطان أن عبادتك باطلة، بل اطرحي هذه الشكوك تماما ولا تعيريها أي اهتمام حتى يذهبها الله عنك بمنه، ولا تسجلي صلاتك بالفيديو أو غيره، ولا تلتفتي إلى ما يعرض لك فيها من شكوك وأوهام، فمهما خيل لك الشيطان أنك نقصت شيئا منها فلا تلتفتي إلى تزيينه ووسوسته، فإنه إنما يريد إتعابك وصدك عن عبادتك، فإذا فعلت ما نوصيك به صرف الله عنك هذه الوساوس، نسأل الله لك الشفاء والعافية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني