السؤال
قصتي غريبة جدا، وهي أني تزوجت بنتا تكبرني بست سنوات، وكانت متزوجة، وطلقت من أجلي، وتزوجنا زواجا عرفيا بدون إذن وليها، وفي السر، ولم يشهد على عقدنا شاهدان بل كان معنا شاهد واحد، والثاني كان صديقا لي، وقد وقَّع على الورقة دون أن يعرف هل تقبل أو ترفض، وعاشرتها معاشرة الأزواج عدة مرات، ولكن بسبب عصبيتي المفرطة طلقتها ثلاث طلقات، كل واحدة على حدة، وكنت أظن أنه بهذا يكون الرباط قد انقطع بيننا؛ لأني لن أقبل أبدا أن تتزوج بغيري، ثم تعود لي، ولكني قرأت على موقعكم المبارك أن مثل هذا الزواج باطل؛ لأنه بدون ولي، وأنه يعد عبثا، وهذه البنت تعشقني حتى الآن، وتريد أن نعود إلى بعض؛ لأنها لا تستطيع العيش بدوني، وأنا حقيقة أحبها جدا، ولكن من الصعب أن أعيش معها بدون وجود شيء شرعي، والآن أهلها موافقون على أن أتقدم وأتزوجها، ولكن أخشى أن يكون زواجا باطلا؛ لأني كنت قد تزوجتها عرفيا من قبل.
فهل ما سبق يعد زواجا أم عبثا؟ وإن كان ذلك كذلك فهل لو تزوجتها هذه المرة على سنة الله ورسوله، وبموافقة وليها، يكون زواجا صحيحا؟ وهل تكون أي طلقة من الطلقات الثلاث الماضية لها تأثير أو آثار على العقد الجديد أم لا؟
أرجو أن تجيبوني لأني في حيرة من أمري، وأنا أحبها جدا، وهي تحبني إلى أقصى درجة.
وأعتذر عن الإطالة، ولكن آمل أن أجد إجابة في موقعكم المبارك لهذا السؤال الصعب، ولكم مني فائق الاحترام والتقدير.