الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يؤذن في أذن المولود اليمنى ولا يقام ولا يؤذن في أذنه اليسرى

السؤال

هل يؤذن في أذن المولود مع الإقامة أم يكتفى بالأذان فقط؟ وهل يؤذن في أذنه اليمنى فقط، أو يؤذن في الأذنين معاً؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فيستحب التأذين في أذن المولود اليمنى، لما رواه الحاكم عن أبي رافع قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن في أذن الحسن بن علي حين ولدته فاطمة. رواه أبو داود، والترمذي، وقال: حديث صحيح.

وأمّا الإقامة في أذنه اليسرى فقد جاء فيها حديثان، لكنهما لا يثبتان.
الأول: من حديث الحسن بن علي -رضي الله عنهما- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من ولد له مولود فأذن في أذنه اليمنى وأقام في أذنه اليسرى رفعت عنه أم الصبيان. رواه البيهقي في الشعب، وأبو يعلى في مسنده، وقال الألباني: موضوع.

والثاني: عن أبي سعيد عن ابن عباس: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أذن في أذن الحسن بن علي، وأقام في أذنه اليسرى. رواه البيهقي، وقال بعد أن روى الحديثين: وفي هذين الإسنادين ضعف.

وأمّا ما روي عن عمر بن عبد العزيز أنه كان إذا ولد له ولد أذن في أذنه اليمنى وأقام في أذنه اليسرى، فقد قال عنه ابن حجر في التلخيص الحبير: لم أره عنه مسنداً، وقد ذكرهابن المنذر عنه. انتهى.

وعليه؛ فإنه يؤذن في أذن المولود اليمنى، ولا يقام، ولا يؤذن في أذنه اليسرى.

قال ابن قدامة في المغني: قال بعض أهل العلم: يستحب للوالد أن يؤذن في أذن ابنه حين يولد. اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني