الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مجرد الوعد والتهديد بالطلاق لا يعتبر

السؤال

أنا ابن وحيد لوالدي ومصاب بالوسواس وزوجتي عنيدة وتحب الخصوصية وكانت ترفض المبيت عند أهلي أثناء زيارتها لهم معي، وليس عندها مانع من الزيارة لهم بشرط عدم المبيت عندهم، ولكي أجعلها تغير موقفها هددتها قائلا: إذا استمررت على موقفك فمن الممكن أن يكون فيه طلاق، أو بصيغة أخرى: إذا استمررت على موقفك هذا فمن الممكن أن تتطلقي ـ مع العلم أنني لم أنو الطلاق وكان مجرد تهديد، كما أني لا أتذكر هل اشترطت عليها المبيت معي ليلة كل أسبوع عند أهلي عند طلبي لذلك أم لا، وبالفعل نفذت كلامي وباتت معي ليلة واحدة عندهم أثناء زيارتها لهم معي، فهل لهذه الصيغ أثر في وقوع الطلاق، علما بأن زوجتي لم تتمكن من زيارة أهلي بعد ذلك نظرا لظروف حملها ولم أطلب منها ذلك، خوفا عليها وعلى الجنين؟ فهل إذا لم تنفذ هذا الأمر عند طلبي له مستقبلا يقع الطلاق؟ كما أن أمي تحتفظ ببعض ملابسي القديمة عندها في بيت أبي، وزوجتي ترفض مطلقا أن ألبس تلك الملابس، وليست لدي رغبة في ارتدائها وفي يوم قلت لزوجتي لو رأيتني ألبس هذه الملابس فمن الممكن أن تتطلقي ـ ولم تكن عندي نية الطلاق، وخوفا من ارتداء هذه الملابس في المستقبل ووقوع الطلاق كذبت على أمي وطلبت منها التخلص من تلك الملابس ولم أخبرها بالسبب الحقيقي وراء رغبتي في التخلص من تلك الملابس وأخبرتها بسبب آخر، فهل لهذا القول السابق أو سلوك الكذب أثر في وقوع الطلاق حيث إنني في حالة شك دائم ووسواس.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما ذكرته في سؤالك مجرد وعد وتهديد بالطلاق، والطلاق لا يقع بمجرد الوعد والتهديد، كما بيناه في الفتوى رقم: 201490.

فأعرض عن هذه الوساوس جملة وتفصيلا، واحذر من التمادي معها، فإن عواقبها وخيمة، واستعن بالله ولا تعجز، وأشغل وقتك بما ينفعك في دينك ودنياك، وللمزيد فيما يتعلق بالأمور المعينة على التخلص من الوساوس راجع الفتاوى التالية أرقامها: 39653، 103404، 97944.

وننصحك بمراجعة قسم الاستشارات النفسية بموقعنا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني