السؤال
ما عقوبة من يفتعل الحركات الوسخة مع أخته؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالسؤال فيه إجمال، والذي يفهم منه أن هذا الأخ يتحرش بها. فإذا كان الأمر كذلك، فلا شك في أن هذا منكر عظيم، وفعل قبيح، مخالف للعقل الصحيح، والفطرة السليمة. فمثله مرجو منه أن يكون حامي حماها لا المنتهك لعرضها. وإذا كان من يرضى مثل هذه الأفعال في أهله ديوثا، فكيف بمن يفعل ذلك بهم! والديوث قد ورد فيه الحديث الذي رواه النسائي عن عبد الله بن عمر- رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: ثلاثة لا ينظر الله عز وجل إليهم يوم القيامة: العاق لوالديه، والمرأة المترجلة، والديوث. وثلاثة لا يدخلون الجنة: العاق لوالديه، والمدمن على الخمر، والمنان بما أعطى . والحديث الذي رواه أبو داود الطيالسي عن عمار- رضي الله عنه- قال: قال النبي صلى الله عليه و سلم: لا يدخل الجنة ديوث.
وننبه بهذه المناسبة الآباء والأمهات إلى رعاية الأبناء والبنات، وحسن التربية والتوجيه على أساس الدين، ومراقبة رب العالمين. ومن المناهج السديدة في هذا منهج لقمان عليه السلام مع ابنه والذي تضمنته سورة لقمان. هذا مع توجيه البنت خاصة على لبس ما هو محتشم حال وجودها في البيت مع إخوتها، فهذا أمر مهم يحول بين الأولاد وحصول مثل هذه التصرفات السيئة. هذا بالإضافة إلى خطورة ترك الحبل على الغارب للأولاد فيما يشاهدون من خلال الإنترنت أو القنوات الفضائية، فمشاهدة الأفلام الإباحية قد تكون من دواعي التحرش الجنسي بالمحارم. كما تنبه الأخت إلى التعامل بالحيطة والحذر مع من تحرش بها من إخوانها، فلا تخلو به، ولا تمكنه من لمسها ونحو ذلك من الاحتياطات, نسأل الله العافية والسلامة لجميع المسلمين.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني