الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يلزم الموسوس إن خطر على باله فعل الكفر

السؤال

بينما أنا جالسة أفكر خطر في بالي من غير اختيار ولا قصد تعليق الكفر على أمر ما، ووقتها استعذت من إبليس، وسرعان ما خطر في بالي أنني سأفعل هذا الأمر، وبعدها سأجدد إسلامي، وبعدها ندمت على هذا التفكير، ولا أعلم هل حصل معه عزم على أنني سأحنث أم هو مجرد خاطر؟ وأتوجس خيفة من الإقدام على هذا الفعل مخافة الوقوع في الكفر، وأنا متأكدة تماما أن تعليق الكفر في نفسي كان بسبب الوسواس أي أنني لم أكن مختارة للتعليق، وسؤالي هو: هل تفكيري في الحنث ينعقد به التعليق؟ وهل يحرم علي فعل ماعلقت عليه مع أنني أعلم تماما أن التعليق كان مجرد وسواس خطر لي؟ أم أن مثل هذا التفكير يخرج من الملة وليس له دخل بالتعليق؟ وماذا أفعل الآن؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن ما تتحدثين عنه وتفكرين فيه ليس بشيء ولا يترتب عليه حكم، لأنه نتيجة لمرض الوسواس، والذي عليك أن تفعليه هو الإعراض عن الوسواس بالكلية، ولا تفكري فيه أبدا، ولا تعيريه أي اهتمام، واعمري وقتك بالذكر والقراءة وتعلم العلم.. وفرغي ما عندك من جهد وطاقة في عمل ينفعك في دينك ودنياك، وحافظي على أذكار الصباح والمساء والنوم والاستيقاظ والخروج والدخول.. ولا بأس أن تعرضي نفسك على طبيب نفسي، وللتعرف على علاج الوسواس القهري راجعي الفتوى رقم: 3086.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني