السؤال
أخد قرار الزواج بالنسبة للمرأة. أنا أعرف فتاة من بلد آخر، ما شاء الله، هذه الفتاة تقية جدا، وكان تعارفنا فقط على مسألة ديننا، وكيفية السبيل لرؤية الحياة من زوجين مسلمين. هذه الفتاة وافقت على الزواج مني بصفة أني مسلم، تقي الحمد الله، لكنها رفضت مغادرة بلدها (بلد جميل ) ومغادرة عائلتها (الأم وأخوان)، بالنسبة لها، قالت إنها يجب أن تبقى بجانبهم حتى تعلمهم الإسلام أكثر، على الرغم من أن لديها شقيقا أكبر عمره 26 عاما. أخوها، وأمها تركا لها أخد القرار. وقالت إنها لا تزال تتردد في اتخاذ قرار. ما هو الحل في هذه الحالة طبقا لقواعد الإسلام؟ وما هو الشرع في اتصالنا عبر الهاتف، مع العلم أن عائلتها تعلم باتصالنا، وأنا أنتظر قبولها حتى أتقدم للزواج بها إن شاء الله؟ وشكرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الإسلام قد ندب المرأة وأهلها إلى أن يزوجوا ذا التقوى، كما في الحديث: إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد. أخرجه الترمذي. لكن لا حرج على المرأة في أن ترفض الرجل الصالح إن تقدم لخطبتها، سواء لعدم رغبتها في مغادرة البلد، أو لغير ذلك من الأسباب، فقبول خطبة الخاطب ليس واجبا أصلا، ويجوز رفض الخاطب الذي لا يُشْعَرُ تجاهه بقبول ولو كان ذا خلق ودين، فإن امرأة ثابت بن قيس طلبت منه الخلع، لأنه كان دميماً ولا تعيب عليه خلقاً ولا ديناً، كما في البخاري وغيره.
وأما التفضيل بين قبول الخاطب وبين البقاء في البلد، فهذا أمر شخصي، وهو يختلف باختلاف الأحوال، وصاحبة الشأن أدرى بحالها وما يناسبها.
وهذه الفتاة ما دمت لم تعقد عليها، فهي أجنبية عنك، والمرأة الأجنبية لا يجوز للرجل التحدث معها إلا عند الحاجة. وراجع في هذا الفتاوى أرقام: 111850 24750 114427
والله أعلم.