السؤال
أنا بنت عمري 15 سنة، بلغت منذ سنتين، والمشكلة أنني كنت ـ وأستغفرالله العظيم ـ لا أصلي، وأصوم رمضان، وكنت أعلم أن الصيام لا يقبل دون الصلاة، فهل أقضي رمضانين؟ أم أتوب ولا أقضيهما؟ مع العلم أنني الآن تبت وأصلي ـ ولله الحمد ـ وأنا محتارة.
أنا بنت عمري 15 سنة، بلغت منذ سنتين، والمشكلة أنني كنت ـ وأستغفرالله العظيم ـ لا أصلي، وأصوم رمضان، وكنت أعلم أن الصيام لا يقبل دون الصلاة، فهل أقضي رمضانين؟ أم أتوب ولا أقضيهما؟ مع العلم أنني الآن تبت وأصلي ـ ولله الحمد ـ وأنا محتارة.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا شك في أن ترك الصلاة من أكبر الكبائر وأعظم الذنوب، وانظري لبيان عظيم خطر ترك الصلاة الفتوى رقم: 130853
وتارك الصلاة عرضة لأن تحبط أعماله، فلا تقبل منه ـ والعياذ بالله ـ كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله. رواه البخاري.
قال ابن القيم رحمه الله: والذي يظهر في الحديث: أن الترك نوعان: تركٌ كليٌّ لا يصليها أبداً، فهذا يحبط العملُ جميعُه، وتركٌ معينٌ في يومٍ معينٍ، فهذا يحبط عملُ ذلك اليومِ، فالحبوطُ العامُّ في مقابلةِ التركِ العامِّ، والحبوطُ المعينُ في مقابلةِ التركِ المعين. انتهى.
ومع ذا، فإن باب التوبة مفتوح لا يغلق حتى تطلع الشمس من مغربها، فإذا تبت من ترك الصلاة توبة نصوحا، فإن الله تعالى يقبل توبتك ويقيل عثرتك، ومن تمام توبتك أن تقضي هذه الصلوات التي تركتها في قول الجمهور، وفي المسألة خلاف انظري لمعرفته الفتوى رقم: 128781.
وأما صيامك: فإنه صحيح برئت به ذمتك وسقط به الفرض عنك، فلا يلزمك قضاؤه، وانظري الفتوى رقم: 105789.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني