السؤال
حلفت بالله كذبا متعمدا بعد تردد لكي أرضي والدتي، وفورا أدركت حجم ذنبي، وأعلم أنما فعلت يعرف باليمين الغموس، وسؤالي هو: هل هذا يعتبر شركا بالله؟ فالله يغفر الذنوب جميعا إلا الشرك، وهل اليمين الغموس شرك بالله؟ وشكرا.
حلفت بالله كذبا متعمدا بعد تردد لكي أرضي والدتي، وفورا أدركت حجم ذنبي، وأعلم أنما فعلت يعرف باليمين الغموس، وسؤالي هو: هل هذا يعتبر شركا بالله؟ فالله يغفر الذنوب جميعا إلا الشرك، وهل اليمين الغموس شرك بالله؟ وشكرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد سبق بيان تعريف اليمين الغموس وسبب تسميتها وحكمها وما يترتب عليها في الفتاوى التالية أرقامها: 7258 10989، 200571، وما أحيل عليه فيها.
واليمين الغموس ليست شركا، ولكنها من كبائر الذنوب، كما قال صلى الله عليه وسلم: الكبائر الإشراك بالله، وعقوق الوالدين وقتل النفس، واليمين الغموس. رواه البخاري.
وهي وإن كانت ليست شركا، فإنها من الكبائر ـ كما ذكرنا ـ ويجب على العبد المبادر إلى التوبة منها، فإذا تاب منها تاب الله عليه، كما قال تعالى: وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ {الشورى:25}.
وقال تعالى: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ {الزمر:53}.
فعليك أن تبادر إلى التوبة النصوح، فهذا الذي يلزمك، وإذا أخرجت كفارة يمين كان ذلك أحوط.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني