الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وسوسة المرأة بالطلاق لا ينبني عليه حكم

السؤال

أنا امرأة متزوجة مبتلاة بأنواع كثيرة من الوساوس، وأشدها وسواس الكفر ـ والعياذ بالله ـ وذات مرة وأنا جالسة قلت في نفسي دون التلفظ إذا ارتددت فسآخذ بالفتوى القائلة بأن ردة أحد الزوجين يحصل بها الط... وهي فتوى متشددة جدا وليست من الفتاوى التي يرجحها العلماء أعتقد أنها لابن مالك، وبعدها أصبت بالكآبة وزاد خوفي جدا من أن أتلفظ أو أفعل أي فعل يوقعني في الكفر بما أنني موسوسة جدا، وبعدها بعدة أيام كنت أشاهد التلفاز وكان هناك بعض الموسيقى، فلقت في نفسي من غير تلفظ: سماع الأغاني كفر، وبعدها ندمت وقلت في نفسي المفروض أنني قلت أن هذا الفعل لا يكفر، فهل كفرت بذلك؟ ولو كفرت، فهل أكون ملزمة بالأخذ بالفتوى التي حدثت نفسي بها؟ وبعد ذلك بأيام كنت أعد القهوة للضيوف فأمسكت بطرف الإبريق وكان ساخنا جدا فاستعذت بالله من جهنم وكانت نفسي تعاتبني على أنني فعلت شيئا خاطئا، فهل تأثرت العلاقة الزوجية بما شرحته لكم؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله لنا ولك العافية من شر الشيطان ووسوسته، وما تجدينه من الوساوس لا تحصل به ردة، كما قدمنا في الفتوى رقم: 186055.

ونوصيك بعلاج نفسك بالإعراض الكلي عن الاسترسال مع الشيطان في التفكير في هذا الأمر، فإن الإعراض عن الوسوسة هو أنجع علاج لها، واستعيني في تحقيق ذلك بذكر الله والتضرع اليه كلما خطرت الوساوس بقلبك، واعلمي أن الطلاق بيد الرجل وليس بيد المرأة، وما تجدينه من الوسوسة بالطلاق، لا ينبني عليها حكم وينبغي ألا يلتفت إليها كما سبق بيان ذلك في الفتاوى التالية أرقامها: 70594، 95053، 79113.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني