الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا بأس بالإتيان بكلمة التوحيد بعد النطق بقول مشين

السؤال

كنت أمشي وكنت متضايقا، ففكرت أن أقول: أنا حاخام الغباء ـ ثم قلتها، وبعد ذلك مباشرة فكرت أنه من الممكن أن يكون القول مكفرا، لأن الذي يقول عن نفسه يهوديا يكفر، ثم تشهدت واستغفرت، ولا أدري أهو كفر أم لا؟ وهل يعد التشهد من الشك في الإيمان ومخرج من الملة إذا فعله الشخص بعد قول غير متأكد من كونه كفرا؟ فماذا يفعل الشخص في هذه الحالة؟ وهل يتشهد أم يسكت؟ أليس كل من الخيارين بعتبر من الشك في الإيمان؟ مع أنني أعاني من وسواس شديد، وقد بعثت أسئلة من قبل ولم أجد جوابها على الرابط:
faroukel89@gmail.com

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرأ، أو ليصمت. رواه البخاري ومسلم.

فعلى المسلم أن يكف لسانه حتى لا يورط نفسه، أو يقع فيما لا يرضي الله عز وجل، ويتأكد هذا في حق الموسوس، وأما ما صدر منك: فلا يقع به الكفر، وأما نطقك بكلمة التوحيد وبالاستغفار وأنت لا تدري هل هذا مكفر أم لا؟ فهو عمل خير ينفعك ولا يضرك، وقد جاء في الحديث: جددوا إيمانكم، قيل يا رسول الله: وكيف نجدد إيماننا؟ قال: أكثروا من قول لا إله إلا الله. رواه أحمد والحاكم والطبراني، وحسنه العجلوني في كشف الخفاء.

وأما من تقع منه الشكوك من الموسوسين أمثالك: فالواجب عليه أن يعتبر نفسه مسلما، ويعلم أن من دخل في الإسلام بيقين لا يخرج منه إلا بيقين، ويعلم أن العلاج الأنجع للوساوس هو الإعراض الكلي عن التفكير فيها، وفيما يخص أسئلتك السابقة: فنرجو أن ترسل لنا أرقامها وسيأتيك ـ إن شاء الله ـ الجواب عنها، وراجع في وسائل التخلص من الوسوسة الفتاوى التالية أرقامها: 39653، 97944، 3086، 51601.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني