الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قبول هذه الهدية منوط بإذن جهة العمل

السؤال

أنا موظف في شركة انتدبتني لحضور ورشة عمل موضوعها التعريف عن منتجات شركة عالمية، وعند انتهاء ورشة العمل قامت الشركة الثانية بتوزيع هدايا, وسؤالي هو: هل يجوز أخذي لهذه الهدية؟ أم تسلميها للشركة التي أعمل فيها، وهي عبارة عن ساعة مكتب مطبوع عليها شعار الشركة الأجنبية وتعتبر دعاية وتسويقا لهم؟ وهل تدخل في هدايا العمال التي نهى رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم عن أخذها؟ وأنا في وظيفتي ليس لي القرار الفصل في شراء هذه المنتجات، حيث أضع توصية ودراسة، وعلى اعتبار أن هذه الهدية لن تؤثر في قراري وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالغرض من الهدية هو استمالة القلوب، كما قال صلى الله عليه وسلم: تهادوا تحابوا. أخرجه الإمام مالك في الموطأ.

ولا ريب أن المهدي ستكون له حظوة عند المهدى إليه، وهذا مما جبل الله عليه الناس، ولهذا شدد النبي صلى الله عليه وسلم في قبول الهدايا من العمال والموظفين. وبالتالي، فالواجب عليك فيما ذكرت هو إعلام جهة عملك واسئذانها في تلك الهدية، فإن أذنت لك في الانتفاع بها، فلا حرج عليك، وإلا فادفع الهدية لجهة العمل عملا بالحديث الذي رواه البخاري ومسلم: أن النبي صلى الله عليه وسلم استعمل رجلا من الأزد يقال له: ابن اللتبية، فلما قدم قال: هذا لكم وهذا أهدي إلي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: فهلا جلس في بيت أبيه، أو بيت أمه فينظر يهدى له أم لا. اهـ.

وللفائدة انظر الفتوى رقم: 8321.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني