السؤال
كنت متزوجا من امرأة من دولة المغرب الشقيقة، وبعد مرور سنة من الزواج ـ حيث لم نرزق بأولاد ـ طلبت مني السفر لروية أمها المريضة، وحسب طلبها سافرت مدة أسبوع حتى تطمئن على صحة والدتها، وبعد أسبوع من سفرها طلبت منها الرجوع، فرفضت، وقالت لي إنها لن ترجع حتى آتي إليها ونسكن في المغرب، ونحاول أن تأتي بأولاد هناك، حيث اتهمتني باستعمال أدوية لمنع الذرية، فقلت لها إن هذا الأمر غير صحيح، وأن الذرية بيد الله، حاولت عدة مرات أن أثنيها عن رأيها، وأننا إن شاء الله سنذهب إلى الطبيب ونتعالج، فأصرت على رأيها وقالت لي: إذا لم تنفذ طلباتي فلا أريد العيش معك، وأطلب الطلاق حتى أتزوج من شخص آخر لأتمكن من إيجاد ذرية منه، فأعطيتها مهلة للتفكير مرارا وتكرارا دون فائدة، وفي يوم اتصلت عليها بالتلفون وكنا نتكلم وأذكر لها حبي وإخلاصي لها، وفجأة قلت لها ومن دون تفكير أنت طالق طالق طالق، وذهبت للمحكمة وأصدرت صكا من محكمة الرياض بذلك اللفظ، والآن أريد إرجاعها وهي موافقة على الرجوع، فما حكم الشرع في ذلك، حيث ذكر في صك الطلاق أن علي أن أراجع الإفتاء في طلاقي قبل إرجاعها؟ ولقد مضى على طلاقنا ما يقارب ثلاث سنوات ونصف وجزاكم الله خيرا.