السؤال
أختي أصيبت بمرض تسبب لها باستئصال قناتي فالوب، فلا تستطيع الحمل إلا عن طريق الحقن المجهري.
عملية الحقن المجهري تكلف حوالي 12 ألف جنيه مصري، ومجهدة صحيًا لحد ما (ليس لدرجة الهلاك أو المرض الشديد، لكنها مجهدة)
بعد عدة محاولات في 8 سنين منّ الله عليها بطفل.
السؤال: زوجها يريد طفلا آخر وهي تتمنى لكن تخشى أن يكون عليها إثم بسبب ارتفاع التكلفة، مع العلم أن زوجها ميسور، أو بسبب تعريض صحتها للإجهاد أو المشقة!
فهل تستخير وتبدأ عملية الحقن أم ماذا؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فعملية الحقن المجهري أو أطفال الأنابيب سبق الكلام عنها في الفتوى رقم: 5995 وذكرنا هناك ضوابطها الشرعية، فلتراجع للأهمية.
وأما مجرد ارتفاع تكلفة العملية، فلا إثم بسببه طالما كان الزوج قادرا عليها، ولم يؤد ذلك إلى إخلال بواجبات شرعية. ثم إن ارتفاع التكلفة وانخفاضها يختلف تقديره بحسب يسر المنفق وعسره. وانظري للفائدة الفتوى رقم: 17775
وأما الإجهاد الناتج عن الحقن، فما دام ليس هناك ضرر محقق، وإنما هو مجرد إجهاد فلا حرج في إجرائه.
ويجدر بالذكر أنه لا يجوز للزوج إلزام الزوجة بذلك كما سبق في الفتوى رقم: 203773 وما أحيل عليه فيها.
وإذا استخارت في ذلك، فحسن.
والله أعلم.