السؤال
سؤالي هو: إن سمعت أحدا يشتم الله ويسبه، فماذا أفعل؟ وخاصة أنني نهيته عن الأمر فأبى وأصر على هذه المعصية الشنيعة، لأن أكثر الكلام بين التعذيب والقتل وإلى ما هنالك، وجزاكم الله ألف خير.
سؤالي هو: إن سمعت أحدا يشتم الله ويسبه، فماذا أفعل؟ وخاصة أنني نهيته عن الأمر فأبى وأصر على هذه المعصية الشنيعة، لأن أكثر الكلام بين التعذيب والقتل وإلى ما هنالك، وجزاكم الله ألف خير.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن سب الله عز وجل من أغلظ أنواع الكفر، وهو من نواقض الإسلام الموجبة للمروق منه بالكلية باتفاق العلماء، جاء في الصارم المسلول لابن تيمية: قال الإمام إسحاق بن راهويه أحد الأئمة الأعلام: أجمع المسلمون على أن من سب الله أو سب رسوله صلى الله عليه وسلم، أو دفع شيئا مما أنزل الله عز وجل، أو قتل نبيا من أنبياء الله عز وجل أنه كافر بذلك، وإن كان مقرا بكل ما أنزل الله.
وفيه: فصل: فيمن سب الله تعالى، فإن كان مسلما وجب قتله بالإجماع، لأنه بذلك كافر مرتد، وأسوأ من الكافر، فإن الكافر يعظم الرب ويعتقد أن ما هو عليه من الدين الباطل ليس باستهزاء بالله ولا مسبة له. اهـ.
وإقامة حد المرتد مختص بولي الأمر، وليس ذلك لآحاد الناس، كما بيناه في الفتوى رقم: 210058.
والواجب عليك أنت الإنكار على من وقع في هذا الكفر بما تقدر عليه، كما في قول النبي صلى الله عليه وسلم: من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان. أخرجه مسلم.
ويتعين عليك مفارقته وعدم الجلوس معه حال وقوعه في هذه الجريمة إن لم ينته عنها، لقوله تعالى: وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ {النساء:140}.
وراجع للفائدة الفتوى رقم: 182039.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني