الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج فتور الهمة عن الالتزام والعمل الصالح

السؤال

أعاني من قلة الأعمال الصالحة, وصرت أتهاون في النظر إلى المتبرجات, وأحيانًا أغض بصري, وقلّت همتي للأعمال الصالحة, وصرت أصلي الفروض فقط, ولا أصحو لصلاة الفجر, ومضى عليّ أكثر من خمسة أشهر بعد أن كنت أصحو دون أذان - ولله الحمد - ولا أعرف ما جرى لي, وعليّ كفارات يمين كثيرة لا أحصيها, فماذا أفعل لكي أعود لالتزامي, وتعود همتي؟ ولا أدري لماذا لا أستطيع القراءة, ولا أحبها, فكيف أحفز نفسي لطلب العلم وأقويها؟ وكيف أجعل نفسي من الذين يقومون الليل ويصومون النهار؟ نسألكم الدعاء لنا خاصة بظهر الغيب.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله لنا ولك التوفيق والهداية، وأن يشرح الله صدرك لما يحب ويرضى.

عليك أولًا استشعار سوء الحال التي انتهيت إليها، لا سيما النوم عن صلاة الفجر، ثم عليك بالمبادرة بالتوبة إلى الله عز وجل، وذلك بالندم, والاستغفار مما مضى، والإقلاع الفوري عن الذنوب، وعقد العزم على عدم الأوبة للذنوب مرة أخرى، ونوصيك بالاستعانة بالله تعالى وإظهار الفاقة إليه، إذ لا سبيل لك إلى هداية أو إنابة إلا بمعونته وفضله, وأعقب إساءتك بإحسان وطاعة تكون كفارة لها، وحافظ على الفرائض فهي سياج حصين عن الوقوع في ما يكره الله، واتخذ رفقة صالحة تعينك إن ذكرت, وتذكرك إن غفلت، وأقبل على كتاب الله استماعًا وتلاوة وتدبرًا فهو نور الصدور وشفاء القلوب.

وراجع لتفصيل الكلام عن التوبة ووسائل إصلاح القلب والثبات وتقوية الإيمان الفتاوى: 5450 111852 10800 18074 142679 115527 136724 15219 .

وأما ما يتعلق بالأيمان التي حلفتها ولا تحصيها فإن عليك أن تكفر بما يغلب على الظن حصول براءة ذمتك به، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 163179.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني