الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

آفات الانجرار وراء الوساوس

السؤال

أنا موسوسة في الطهارة, وقد فاتتني الصلاة وأنا في الحمام, رغم أني دخلت الحمام قبل الأذان بدقائق, وقد حاولت أن أنهي قضاء حاجتي بسرعة؛ كي لا تفوتني الصلاة, وقمت رغم أن البول لم ينقطع بعد, وتوضأت بسرعة شديدة حتى أدرك ما تبقى من الوقت, وقد دخل في جوفي الماء من السرعة, ولكن الصلاة فاتتني, فما صحة صيامي؟ وهل عليّ القضاء؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله أن يعافيك, ويصرف عنك السوء, ويهديك لأرشد أمرك، فيبدو أن الوسواس قد بلغ منك مبلغًا عظيمًا؛ مما أدى بك إلى إخراج الصلاة عن وقتها، وسبب ذلك هو استرسالك مع الوساوس, واستسلامك لها، وقد بينا مرارًا وتكرارًا أن علاج الوساوس الذي لا علاج لها ولا أنجع منه - بعد الاستعانة بالله - هو الإعراض عنها, وعدم الاكتراث بها, ولا الالتفات إلى شيء منها، وانظري الفتوى رقم: 51601، والفتوى رقم: 134196.
أما عن صيامك فصحيح ما دام أن الماء قد دخل إلى جوفك من غير قصد، وراجعي الفتوى رقم: 79108.
وأما عن الصلاة الفائتة فعليك قضاؤها إن لم تكوني قد صليتها, وانظري الفتوى رقم: 7960.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني