الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عاهدت زوجها وأقسمت ألا تتزوج بعده ومات، ويحثها أهلها على الزواج

السؤال

أسأل عن حكم الوفاء بالعهد: تعاهدت أنا وزوجي أن نبقى أوفياء دائما حتى في حالة الطلاق، وأنه لن يتزوج أي منا في أي حال من الأحوال، وقد توفي زوحي منذ سنة وأربعة أشهر تقريبا وربنا لم يرزقنا بأطفال وبعد وفاته رجعت وعاهدته نفس العهد، وأذكر أنني أقسمت أكثر من مرة وفي أكثر من مكان أنني لن أتزوج بعده، وعمري 23 سنة، والآن تقدم لي شاب وأهلي يوافقون عليه والكل يحاول أن يقنعني، بحجة أنني صغيرة وأنه لا أحد يبقى لي في الدنيا، ووالله العظيم إنني بمجرد التفكير في هذا الموضوع أشعر أن روحي ستقبض من شدة الضيق، فماذا أفعل؟ وهل المرأة لآخر أزواجها؟ أم أنها تُخير في الآخرة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان الذي تقدم لخطبتك صاحب دين وخلق، فلا حرج عليك في قبوله، والراجح عندنا ـ والله أعلم ـ أنّ المرأة تكون في الجنة لآخر أزواجها في الدنيا، وانظري الفتوى رقم: 19824.

فننصحك بعدم الإعراض عن الزواج وقبول من تقدم لك ممن يرضى دينه وخلقه، أما وعدك لزوجك بترك الزواج بعده: فهوغير ملزم لك، وانظري الفتوى رقم: 136437.

كما أن اليمين أيضا لا يحرم الحنث فيها، فإذا كنت أقسمت على ترك الزواج فإنك إذا تزوجت لزمتك كفارة يمين وهي: إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم، فإن لم تجدي فصيام ثلاثة أيام.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني